توالت ردوو الفعل الغاضبة، اليوم الاثنين، على موقع "فيس بوك" تنديدًا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الانقلاب بحق مشجعي نادي الزمالك "التراس وايت نايتس" مساء أمس، على استاد الدفاع الجوي المسمى ب30 يونيو، والتي خلفت قرابة 30 شهيدا. وصب السياسيون والنشطاء غضبهم على قوات الانقلاب، وإدارة نادي الزمالك التي أجبرت اللاعبين على استكمال المبارة رغم الدماء التي سالت خارج الملعب، كما هاجموا وسائل إعلام الانقلاب التي تنافست في وضع المبررات لقتل أعضاء وايت نايتس واستهانت بدمائهم. وقال د.طارق الزمر -رئيس حزب النباء والتنمية عبر حساب على موقع، فيس بوك- "حتى الكورة التي كان من البديهي أن يجعلها النظام ساحة لتفريغ الغضب الشعبي المتفاقم فإذا به يحولها لساحة صراع جديدة مع الشباب.. سحقًا لغباء الديكتاتورية". وأضاف في تدونية أخرى "يا أغبياء هذه مجزرة لا ينفع إلصاقها بالإخوان فإذا كان الهدف هو عرقلة زيارة بوتين يبقى الجاني أوباما أو حلف اﻷطلنطي علشان تبقى مسبوكة!!". وقال د.علاء الروبي "بتوع الداخلية الذين يتشدقون بمقولة "خير أجناد الأرض" ألا ترون جنودكم وهم يسرقون متعلقات الشهداء والمصابين بعد أن قتلوهم وأصابوهم القتلة الحرامية بتوع الداخلية.. أخس من أنجبت مصر، بل أخس بني الإنسان". وقال المستشار أيمن الورداني -عبر حسابه على فيس بوك-: "الإعلام يتحدث عن أن حازمون هي من دبرت وارتكبت مجزرة الدفاع الجوي.. والداخلية تعلن تورط الإخوان.. ولا نزال في انتظار بيان الخارجية حول دوز حماس وكتائب القسام في ارتكاب المجزرة عسكر.. كاذبون". بينما انتقد الناشط محمد عباس موقف لاعبي نادي الزمالك، مطالبا النشطاء بالتدوين عبر هاش تاج "لاعيبة عبيد باعو الشهيد". وقال: "هننشر عالهاشتاج ده لازم اللاعيية بتوع الزمالك اللي كملوا الماتش والناس بتموت برة يتفضحوا". في المقابل، قال الإعلامي شريف منصور "دائما ما يرتبط 30 يونيو بالكوارث.. استاد الدفاع الجوي المسمى 30 يونيو يشهد مجزرة راح ضحيتها 40 شهيدًا على يد عسكر مصر". وأكد المؤلف شامخ الشندويلي أن القاتل واحد في كل المجاز التي شهدتها مصر مؤخرا، وقال: "قتل ألتراس زملكاوي بعد قتل ألتراس أهلاوي، وقتل الإخوان والإسلاميين بعد قتل المسيحيين.. بعد قتل متظاهرى التحرير مع قتل طلبة الجامعة.. وقتل 6 إبريل يؤكد أن الكل سواء فى عيون الأنظمة القمعية القاتلة، فاتحدوا اتحدوا.. أو استحقوا الموت". واستنكر الناشط الحقوقي جمال عيد موقف دولة الانقلاب المتناقضة قائلا: "بحاول استوعب مش قادر، ملك نص ديكتاتور ونص طاغية مات.. وعنده أكتر من 80 سنة يعلنوا حداد.. والبلد تقف 7 أيام وأكتر من 20 شابًّا يموتوا الماتش يكمل عادي ولا يقف، ويوقفوا لاعب اعترض، وإعلاميين مخبرين أوساخ بيبرروا!!!". وعلق الكاتب والمحلل حسام عبد العزيز على المجزرة قائلا: "يعاقب بالإعدام كل من حاول دخول مباراة كرة قدم بدون تذكرة قانون كلاب السيسي".