"ارحل يا فاشل..رصيدك خلاص نفذ..ضدك".. هكذا بعث الشعب المصري رسائل قوية لقائد الانقلاب السيسي وعصابتة التي استولت علي السلطة وانقلبت علي اول رئيس مدني منتخب ؛ وذلك برفض نزولهم لتفويض قائد الانقلاب بقتل المصريين. ورغم الحشد الاعلامي علي مدار الساعة خلال الاسبوع الماضي للنزول للتفويض ، إلا أن جمعة اليوم شهدت مشاركة العشرات في ميدان التحرير وبعض المحافظات. تأتي هذه المشاركة الهزيلة علي الرغم من الحماية الامنية التي وفرها الانقلاب لمن يرغب في النزول ، بالإضافة إلي توفير مأكولات ومشروبات وهدايا كالعادة. هذا الفشل في الحشد كانت له إنعكاسات إيجابية علي رافضي الانقلاب ومؤيدي الشرعية الذين رأوا فيه تأكيدا علي إنصراف المصريين عن مساندة نظام الانقلاب وأن حشود 30 يونيه 2013 لم تكن الاخدعة سينمائية ، من جانبهم حاول بعض المحللين والاعلاميين من مؤيدي الانقلاب تبرير ماحدث بإلغاء المليونية لأسباب أمنية!! ويري البعض أن فشل هذا الحدث انقذ البلاد من حرب أهلية كان يخطط لها قائد الانقلاب وافشل مخططة لإستغلاله لإبادة معارضية. لم يقتصر رد الفعل علي فشل هذا الحدث علي رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المواطنين، بل كان هناك ردود فعل لعدد من الساسة والنشطاء، وقال الدكتور محمد محسوب - نائب رئيس حزب الوسط : "سقط كل ادّعاء بسند شعبي لعصابة القمع فبدت معزولة ومحاصرة، اليوم حان لكل متردد أن ينحاز للشعب لإسقاط الاستبداد والفساد لنبني معًا مستقبلاً نستحقه". بينما سخر الدكتور إيهاب مسَلم - الباحث والمحلل السياسي - في تدوينة له عبر حسابه على موقع"تويتر": " واحد حب يجدد بتفويض تانى.. فلغوله الاولانى تم تارالالم تم تم". أما الكاتب الصحفي "وائل قنديل" فسخر من جمعة التفويض قائلاً: "في انتظار فتوى لعلي جمعة : التفويض في المتفوض حرام". فيما قال الكاتب الصحفي تامر أبوعرب: "محدش نزل يمدد التفويض..واضح إن الناس بدأت تحب الإرهاب". أما الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل فسخر عبر حسابه على موقع"فيس بوك" من فشل دعوات تفويض السيسي قائلاً:" بعد فضيحة مئوية التأييد للسيسي والله لولا الدبابات والموت السهل في الشوارع لخرجت ملايين الشعب المصري تسحق السيسي وعصابته في شوارع مصر". أما المستشار وليد شرابي - الأمين العام للمجلس الثوري المصري- فقال في تدوينة عبر حسابه على موقع"فيس بوك": "سيذكر التاريخ أن السيسي عندما طلب تفويض من الشعب في مظاهرة مليونية فؤجئ بمظاهرة تلتمية .