واصلت الأذرع الإعلامية للانقلاب حملت التحريض والحشد لإراقة دماء مناهضى الحكم العسكري وأنصار الشرعية، تحت ذريعة الثأر لدماء الجنود فى سيناء ومشاركة ميليشا السيسي فى الحرب المزعومة على الإرهاب. وشن إعلاميو الدولة العميقة ولاعقى البيادة عبر شاشتهم حملة الحشد لخوض حرب أهلية تقضى على ما تبقى من الترابط المجتمعي وتعمق الهوة الداخلية, بعدما فتح قائد الانقلاب الباب أمام تقديم المتظاهرين ورافضي الإنقلاب العسكري بالشارع قرابين على مذبح الإرهاب المزعوم، من أجل التغطية على توالى الفشل فى التعامل الأمنى مع ملف سيناء رغم الإجراءات القمعية فضلا عن التردى الاقتصادي والعجز عن حل المشكلات الحياتية المتفاقمة. الكاتب الصحفي الانقلابي ياسر رزق -صاحب واقعة التسريب مع السيسي- طالب بتصفية الإخوان في المظاهرات بالرصاص الحي، قائلًا: "مش عايزين نقبض على حد، ينبغي تصفية عناصر الإرهاب في الشوارع". وتابع رزق -عبر شاشة قناة اليوم-: "لازم الدولة تحكم قبضتها ويتم تصفية عناصر الإرهاب، ومش عايزين نقبض على حد والتعامل مع المظاهرات بالقاهرة والمحافظات بكل قوة ممكنة، وتحطيم الأذرع". ودعا فريد الديب -محامي المخلوع مبارك وأحد أعمدة دولة الفساد السياسي والقانوني- إلى إعلان حالة الطوارئ لفترة مؤقتة حتى يتم القبض على من وصفهم بالإرهابيين،مطالباً وزارة داخلية الانقلاب بانتقاء العناصر المكلفة بحراسة العناصر الإرهابية المقبوض عليها. وخرج الأمنجي أحمد موسى –الإعلامي بقناة صدي البلد - يدعو المصريين للنزول يوم الجمعة المقبل من أجل تجديد التفويض بالقتل لقائد الانقلاب العسكري والجيش والشرطة، ليدفع المصريين نحو باب الحرب الإهلية . وسار موسي على سيناريو –مكتب السيسي- زاعما أن مصر تحارب الآن العالم كله، موجها الجموع إلى تفويض قائد الانقلاب لقتل أنصار الشرعية والمطالبة بإعدام الإخوان المسلمين. وعلى خط التحريض استقبل الإعلامي تامر آمين تعليماته من مكتب السيسي، ليقول : “إحنا عايزين داخلية تبقى أسود من أسود الله، حالة الطبطبة، والداخلية الناعمة مش هتنفع، والخوف من النشطاء والخوف من الحقوقيين، نبقي نتكلم فيها بعدين لما يجيلها وقتها”. مطالباً عبر فضائية “روتانا مصرية”: وزير الداخلية، بالتخلي عن أسلوب “الطبطبة”، كما طالبه بالتصرف مثل سابقه اللواء أحمد زكي بدر، على حد تعبيره. وتابع أمين: “في وطن مستهدف ما اسمعش كلمة عن حقوق الإنسان، أنا فاكر زمان كان فيه وزير داخلية اسمه زكي بدر، كانوا بيسموه السفاح والجزار، حد فاكر الراجل ده”؟.