أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، يمارس الإرهاب المنظم ضد شعبه، وأنه لا فرق بين النظام المصري وأي تنظيم إرهابي يخطف ويقتل، فيومًا بعد يوم تؤكد فيه سلطة الانقلاب أنها مجرد آلة قتل، وأن الشعب المصري مجرد رهينه لديها، مشدّدة على أن موقف المجتمع الدولي يتسم بالنفاق والتآمر أمام الجرائم البشعة التي يرتكبها الانقلاب. وقالت المنظمة العربية، في بيان لها اليوم- تعليقاً علي مجزرة الانقلاب الجديدة التي ارتكبها أمس خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير، والتي راح ضحيتها 26 شهيدًا على الأقل وعشرات المصابين و المعتقلين، قالت: " إن كل التصريحات الرسمية في المستوى السياسي والأمني والعسكري التي سبقت هذه المذبحة كانت تدلل على أن النظام يبيت النية لارتكاب عمليات قتل، وكان بالإمكان تداركها لو تمتع صناع القرار في العالم بضمير حي واتخذوا قرارات حاسمة تردع هذا الانقلاب". وأضافت أن التحريض على عمليات القتل والقمع في الإعلام الخاص والعام التي سبقت المذبحة تؤكد أن هذا الإعلام ماض في خدمته لنظام دموي، حيث قام بعد ارتكاب المجزرة باتهام المتظاهرين بإطلاق النار واستخدام العنف. وأوضحت أن الكثير من المنظمات الحقوقية في مصر شريكة أيضا في هذه الجرائم، حيث انبرت هي الأخرى للدفاع عن النظام بشيطنة المتظاهرين متهمة إياهم بأنهم إرهابيون في انتهاك جسيم للقانون ولميثاق الشرف الإنساني الذي يحكم عمل هذه المنظمات. وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على حق المواطنين المصريين بالتظاهر السلمي وحقهم في حرية الرأي والتعبير في ظل حقهم المقدس في الحياة، داعية كل القوى الحية في المجتمع المصري للتصدي لهذا النظام الذي سحق كل هذه الحقوق. وأشارت إلى أنها ترى أن الشعب المصري مجرد رهينة لدى نظام دموي يمارس ما تمارسه التنظيمات الإرهابية من خطف وقتل واعتداء على ممتلكات الناس. واستهجنت المنظمة موقف المجتمع الدولي من هذه الجرائم الذي اتسم بالعمى والصمت والنفاق على الرغم من أن أخبار عمليات القتل ملأت الدنيا، وهو غير الموقف الذي أتُخذ من تنظيمات خطفت وقتلت رهائن أجانب. ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أمين عام الأممالمتحدة وصناع القرار في العالم إلى رفع الغطاء عن هذا النظام برئاسة عبد الفتاح السيسي الذي يقود البلاد نحو حرب أهلية، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في كل المجازر التي ارتكبها النظام ومحاسبة المسئولين عنها. وأشارت إلى أن القوي الثورية والمعارضة نظموا تظاهرات متعددة في مختلف محافظات الجمهورية تزامنًا مع ذكرى الثورة المصرية الخامس والعشرون من يناير، فواجهتهم سلطات الانقلاب باستخدام القوة المميتة والعنف المفرط دون أي مبرر، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات منهم جراحه خطيرة ومنهم 14 شهيدًا من منطقة المطرية بالقاهرة فقط.