استياء أهالي سيناء من تمديد حظر التجوال 3 أشهر إضافية

أثار القرار الذى أصدرته قوات الانقلاب أمس الأحد، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، بتمديد فترة حظر التجوال لمدة ثلاثة أشهر إضافية في محافظة شمال سيناء، حالة من الغضب وسط الأهالى الذين تضرروا بشكل بالغ بسبب استحالة التنقل في المحافظة خلال فترات الحظر، وتعرضهم لإطلاق نارى عشوائى فضلا عن الخسائر الاقتصادية التى لحقت بهم .
وقال عدد من أصحاب المحال التجارية، وسائقى التاكسى، وأصحاب الورش، أنهم تكبدوا خسائر فادحة، وانخفضت نسبة مبيعاتهم للنصف تقريبا جراء حالة الحظر الذى تزعم قوات الانقلاب أنها لظروف أمنية.
وأكدت الغرفة التجارية بمحافظة شمال سيناء، رفضها لقرار تمديد الحظر حيث كانت تنتظر قرار إلغائه وليس تمديده .
وفى المقابل كشف شهود عيان عن ظهور مسلحين تابعين لما يسمى "ولاية سيناء" بمناطق بجنوب الشيخ زويد ورفح في عروض عسكرية، أمس، وقيامهم بنصب كمائن على الطريق الدولي العريش الشيخ زويد بالقرب من تمركزات وكمائن أمنية.
وأبدى أهالى محافظة شمال سيناء تعجبهم من الجرأة التى يتمتع بها المسلحون، ونصبهم كمائن على مقربة من قوات الجيش، في ظل استمرار العمليات العسكرية لقوات الانقلاب، مؤكدين أنه دليل واضح على فشل سلطات الانقلاب، التى لا تمارس عمليات القتل والحرق والتدمير سوى بحق الأهالى فقط، في الوقت الذى يسطير فيه المسلحون على سيناء، وأصبح رجال الجيش والشرطة يتخفون في الملابس المدنية .
يأتى ذلك، في الوقت الذى تواصلت فيه العمليات العسكرية لقوات الانقلاب بحق أهالى سيناء، حيث أكدت مصادر قبلية اعتقال 3 مواطنين من مناطق جنوب العريش والشيخ زويد، بزعم الاشتباه فيهم، كما قامت قوات الانقلاب بتدمير وحرق منزلين، و7 عشش، و13 دراجة بخارية جمعها مملوكة للأهالى بزعم استخدامها في عمليات ضد الجيش والشرطة .
وأكد الناشط السيناوى عيد المزوقى -عبر صفحته على موقع "فيس بوك"- مقتل 4 مواطنين أمس على أيدي قوات الانقلاب، إثر استهداف سيارتهم بالنيران الثقيلة، ما أدي إلى تفحمهم بداخلها بقرية الجورة الشيخ زويد سيناء .
من ناحية آخرى، تواصلت عمليات تنفيذ المرحلة الثانية من التهجير القسرى لأهالى محافظة شمال سيناء، وهدم منازلهم، بزعم إقامة المنطقة العازلة والحرب على الإرهاب، حيث أكدت مصادر أمنية بشمال سيناء أنه تم هدم قرابة 370 منزلا حتى الآن، ضمن المنطقة الواقعة في نطاق 500متر الثاني.