لم تجد الأزمات العمالية المتواصلة فى كافة أنحاء مصر آذانا صاغية فى حكومة الانقلاب تعمل على حل مشاكل العمال وإيجاد صيغة للتفاهم من الشركات المتعنتة من أجل إعادة الحقوق المسلوبة ودفع عجلة الإنتاج من جديد. وتظاهر العشرات من عمال مصنع "غزل 4" التابع لشركة مصر للغزل والنسيج، أمام مبنى الإدارة بالشركة منذ صباح اليوم الثلاثاء، رفضاً لقرار الإدارة بغلق المصنع، وتوزيعهم على باقي أقسام الشركة وتحويله إلى مخرن. وأكد العمال أن قرار إدارة الشركة أدى إلى عدم تسويق منتجات الشركة، وإغلاق العديد من مصانع نسيج الشركة، مع العلم انه سبق وتم غلق مصانع نسيج "2 ، 16". وفى منطقة العجوزة، واصل العشرات من عمال فندق شهرزاد اعتصامهم، احتجاجا على تلاعب مالكه الدكتور طارق نديم رئيس حزب الصرح المصري الحر، والذي استأجر الفندق منذ 25 عاما، بمصير العمال على الرغم من أن ملكية الفندق تابعة للدولة. وفوجئ العمال بتوقيع نديم عقد إيجار للفندق لأحد السعوديين قبل انتهاء مدته القانونية ب4 شهور دون علم الدولة، وقام بفصل العشرات منهم تعسفياً بزعم ترشيد النفقات وعدم حاجة العمل. وتقدم العمال بعدد من الشكاوى لقسم شرطة العجوزة والنائب العام بسرقة المال العام، ولكن دون جدوى. وكان عمال شركة "أطلس" قد تقدموا بشكوى رسمية إلى منظمة العمل الدولية ضد حكومة الانقلاب والاتحاد العمال الرسمي، لتجاهلهم تمكين العمال من الحكم الذين حصلوا عليه بإثبات حقهم في صرف الأجور والبدلات بسبب تعنت إدارة الشركة. ودخل العشرات من العمال، صباح اليوم الثلاثاء، في اعتصام مفتوح عن العمل داخل مقر الإدارة الرئيسية للشركة، لإجبار الإدارة علي تنفيذ الحكم الصادر لصالحهم بصرف الأجور والبدلات. جاءت خطوة العمال التصعيدية، بعد تهديدات إدارة الشركة لرئيس اللجنة العمالية بها بالفصل والتنكيل بالعمال بالنقل التعسفي إذا لم يم التنازل عن الحكم.