أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ليست بموقع تلقي الأوامر من الاتحاد الأوروبي، وأن الاتحاد له الحرية في ضم تركيا أو لا، متسائلا: لماذا ينزعجون من كلامي هذا؟ جاء ذلك في رد أردوغان، على انتقادات أوروبية وصفتها أنقرة بالحادة، حيال التوقيفات في إطار مكافحة الكيان الموازي ( الاسم الذي تطلقه الحكومة على جماعة الداعية فتح الله كولن)، المتهم بالتغلغل في أجهزة الدولة، على رأسها الأمن والقضاء. وقال أردوغان، في كلمة له اليوم أمام حشد جماهيري خلال زيارته ولاية قونية وسط البلاد، إن الحكومة سبق وأن تعهدت بمكافحة هذا الكيان الذي يعد أداة "بيد أوساط دولية"، وملاحقتهم في "جحورهم"، وها هي تنفذ ما تعهدت به، وتقوم بتطهير مؤسسات الدولة منهم. وأضاف:" سنقوم بإفشال مكيدة الرامين لتشويه سمعة تركيا في العالم عبر الافتراء بأن حرية الصحافة تتعرض للتقييد". ووجه أردوغان كلامه إلى كولن، المقيم منذ أعوام في ولاية بنسلفانيا الأميركية، دون أن يسميه مباشرة، داعيا إياه للعودة إلى تركيا منوها أنه لا عائق يحول دون ذلك، في معرض تعليقه على بيان أصدره كولن، قال فيه إنه كان يتمنى أن يكون محل رئيس تحرير صحيفة الزمان "أكرم دومانلي"،ومدير عام قناة سامان يولو التلفزيونية، و" هداية كاراجا"، الموقوفان في إطار عملية 14 ديسمبر.