مع بدء التصويت .. الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع فتح لجان الإعادة بانتخابات الشيوخ فى 26 دولة    تنسيق المرحلة الثالثة.. القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة فى مصر    وزير الطيران: مشروع "مبنى 4" بمطار القاهرة يستوعب 30 مليون مسافر سنويًا    الضرائب: الذكاء الاصطناعى أصبح ضرورة ملحة لتطوير الأداء المؤسسي    وزير الإسكان: طرح 79 فدانا بنظام المشاركة بالتجمع السادس في القاهرة الجديدة    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين فى قطاع غزة إلى 244 بعد استشهاد 4 بمجمع ناصر    مصادر طبية بغزة: 11 وفاة بينهم طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة    ميرتس يدعو إلى انتخاب امرأة لمنصب رئيس جمهورية ألمانيا    حدث في غزة .. استشهاد الصحفي معاذ أبو طه في مجزرة إسرائيلية ضد الصحفيين    أبرزهم محمد هانى .. تعرف علي غيابات لاعبي الأهلى أمام غزل المحلة اليوم    إصابة 4 أشخاص فى مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    القبض على سائق لاتهامه بتعريض حياة المواطنين للخطر    وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد يتابعان غرفة امتحانات الثانوية الأزهرية دور ثان    ضبط (8) أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    الأرصاد : صور الأقمار الصناعية تكشف وجود سحب منخفضة على شمال البلاد والقاهرة وسقوط رذاذ خفيف    ضبط شخص غافل صديقه وقام بتحويل مبلغ مالي من حسابه الشخصي دون علمه    القاهرة الإخبارية: 13 شهيدا بنيران الاحتلال فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟. الأزهر للفتوى يجيب    المصريون فى حضرة النبى.. آلاف المعتمرين يحتفلون بالمولد النبوى في البقيع والروضة.. زحام روحاني فى المدينة المنورة.. المعتمرون يزورون البقيع وقباء وأُحد وجبل الرماة.. ودموع وخشوع في طيبة    مركز الأزهر للفتوى يحتفى بالمولد النبوى ويوضح أسماء صحابة كانوا يساعدون الرسول    الاعتماد والرقابة الصحية تستعد لإطلاق معايير المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل    إثيوبيا تفتح بوابات سد النهضة، وشراقي يكشف تأثير قلة الأمطار على حصة مصر    تفاصيل الحالة الصحية لوزير الكهرباء بعد تعرض موكبه لحادث تصادم    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الإثنين في بورصة الدواجن    حسام حبيب يكشف لأول مرة سر زيارته ل شيرين في منزلها    الرعاية الصحية: الكشف على 195 ألف طالب ضمن حملة «اطمن على ابنك»    طبيب يحذر من الإفراط في تناول أدوية حموضة المعدة    "فليتنافس المتنافسون".. اليوم انطلاق اختبارات مسابقة "الأزهر - بنك فيصل" للقرآن الكريم بالجامع الأزهر    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة اليوم الإثنين 25 أغسطس    31 أغسطس.. انطلاق الكشف الطبي للطلاب الجدد بجامعة بنها    مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يبدأ استقبال أفلام دورته ال 12    أثناء إنهاء إجراءات استلام الملفات.. تراشق بالألفاظ بين موظفى مكتب التنسيق يؤدى إلى زحام شديد للطلاب    ننشر أسماء مصابي حريق مستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    الرئيس الكوري الجنوبي: من الصعب الموافقة على طلب واشنطن بشأن المرونة الاستراتيجية للقوات الأمريكية في كوريا    محمد مندور يكتب: مصر والسعودية .. شراكة لضمانة استقرار المنطقة    ننشر أسماء مصابي حريق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    مواعيد مباريات اليوم.. نيوكاسل ضد ليفربول والأهلي أمام غزل المحلة    زاد العزة من مصر إلى غزة.. قافلة المساعدات الإنسانية ال22 تدخل للفلسطينيين    جامعة القاهرة: كلية الصيدلة تحصل على تجديد شهادتي الأيزو للجودة وإدارة المؤسسات التعليمية    حظك اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025.. توقعات الأبراج    فوز شباب الطائرة أمام تركيا فى بطولة العالم تحت 21 عاما    الوداد ليلا كورة: المترجي وقع على عقود انضمامه إلى الفريق لمدة موسمين    في شهر عيد مولد الرسول.. تعرف على أفضل الأدعية    رسميا تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. الكليات والمعاهد المتاحة أدبي والحد الأدنى المتوقع «قائمة كاملة»    وفاة المخرج عمرو سامي    حسام حبيب: سأقف بجانب شيرين حتى عودتها للساحة الفنية من جديد    ناجية من غرق شاطئ أبو تلات: لم تكن هناك رايات حمراء أو منقذون.. والصور المتداولة «مفبركة»    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 25 أغسطس    بعد طرحه ب 24 ساعة.. الفيلم التركي «الرجل المتروك» يتصدر قائمة أفضل 10 أفلام في عدد من الدول    عقاقير السمنة.. دور فعال في الوقاية من السرطان    وليد خليل: غزل المحلة يسير بخطى ثابتة ونثق في قدرات لاعبينا أمام الأهلي    باسم نعيم: نقرأ عن رفض العدو .. وحماس: نتنياهو يعرقل الاتفاق .. ومع التجويع والابادة أين الرد يا وسطاء ؟!    محمود سعد عن أنغام: لم تُجري 3 عمليات جراحية وتحسنت حالتها الصحية    بثنائية فلاهوفيتش وديفيد.. يوفنتوس يبدأ الموسم بثنائية ضد بارما    وزير الرياضة يكشف كيفية تطبيق قانون الرياضة الجديد وموقف الوزارة من أزمة أرض الزمالك    «مستشهدًا ب الخطيب».. نجم الإسماعيلي السابق يطالب بحل مجلس نصر أبو الحسن    نقابة الصحفيين: نتابع واقعة القبض على الصحفي إسلام الراجحي    وكيل الصحة ببني سويف يتفقد وحدة الإسكان الاجتماعي الصحية بمنطقة ال 77 فدانًا شرق النيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد تفشى ظاهرة «الانتحار».. العسكر يجنى ثمار الانقلاب

«الشعب المصرى لم يجد من يحنوا عليه» بهذا الكلمات التمثيلية حاول قائد الانقلاب تمرير استيلائه على السلطة، ومحاولة إيهام الشعب بأن خيانته للقائد الأعلى للقوات المسلحة كانت من أجل منح المواطنين قليلا من الحنية الضائعة وتعويض البسطاء عن العطف المفقود، إلا أن الشعب عندما ظهر من يحنو عليه تأكيد أن الموت والانتحار أخف وطأة وأكثر رحمة من العسكر وزبانيته.
ومع تنامي حملات القمع والقهر والتعذيب وعودة دولة السحل البوليسية لكبت الحريات وتكميم الأفواه وملاحقة الشرفاء، وتفرغ المؤسسة الدينية من أجل تبرير مذابح الانقلاب وإضفاء الصبغة الدينية على ممارساته الفاشية مع ترك الساحة على مصراعيها لدعاة الإلحاد وتشويه الدين ومحاربة العلماء والرموز، وتعمد الحكومة إفقار الشعب ورفع الدعم، وتآمر العسكر على الثورة وتزييف الحقائق وتزوير الأوراق لمحاكمة الثور ونهب ثورات الوطن، كان لا بد أن تنتشر ظاهرة الانتحار المزعجة والدخيلة على المجتمع وتتنامى بصورة متطردة.
"التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" رصدت 30 حالة انتحار في الفترة من بداية أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر الماضي، وهو العدد الذى تزايد بشكل ملحوظ فى الأيام القليلة الماضية بسبب مشاكل أكثرها معيشية وأعظمها مادية وأقلها أسرية.

وأكدت التنسيقية –فى بيان لها- أن تدهور الأحوال الاقتصادية والظروف المعيشية التي تشهدها مصر منذ انقلاب 3 يوليو، وعودة الدولة البوليسية بكافة أشكالها وممارساتها التى ثار عليها الشعب المصرى فى 25 يناير من أجل الإطاحة بالمخلوع وعصابته، هى السبب الأبرز وراء تزايد حالة الانتحار.

مشهد مواطن مصر متدلٍ من حبل على لوحة إعلانية أو من شرفة منزله وقد فاضت روحه، أو رؤية جريان دماء أحد الشباب فى نهر الطريق بعد قفزه من سحط أحد العمارات بوسط البلد، أو انتشال جثمان فتاة غارقة فى النيل بعد القفز من كوبرى قصر النيل فى وضح النهار، بات مكررا ومعتادا مؤخرا، بل تطور إلى استخدام الأسلحة النارية بعدما أطلق مزارع النار على نفسه اليوم فى القليوبية، ومحاولة مندوب شرطة "أحمد فهيم" التابع لقسم ثالث الإسماعيلية الانتحار بطلق ناري في الرأس، مستخدماً سلاحه “الميري”، عقب تورطه في العديد من القضايا والبلاغات.
الدكتورة سامية خضر -أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس- أوضحت أن الانتحار موجود في مصر منذ وقت طويل، ولكنه تزايد بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة مع تزايد الضغوط النفسية والحياتية على المصريين مما دفع الشعب لحالة من الاكتئاب وتجعله يقدم للانتحار والتخلص من حياته.

بدوره، اعتبر الناشط السياسى أحمد الشاذلي أن المرحلة التي تعيشها مصر تحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل السيطرة على العقول الشيطانية بين الشباب، ومحاولة تأهيلهم للمرور من المشاكل التى تواجههم.

وشدد الشاذلي: :إن الحكومة تعمل على خدمة مصالح الكبار ورعايتهم وعدم الاهتمام بجيل كامل من الشباب، يحتاج إلى إعادة تأهيل وبناء، وذلك في ظل مشاكله ويأسه من مواجهتها، ليجد الموت هو الوسيلة الوحيدة للخروج من هذه المشاكل بدون تعب.

فيما أكد الشيخ "رمضان السبكي" مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف المنوفية، أن غالبية الشباب في المجتمع المصري أصبحوا بعيدين عن الله في كل أعمالهم، مقتنعين بأن المشاكل لا تواجه إلا بالهروب منها وليس بالصبر على الشدائد كما أمرنا القرآن الكريم.

وكشف السبكى أن دعوة الأوقاف لم تنجح فى الحد من الظاهرة بالرغم من محاولة الوصول إلى الشباب والجلوس معهم للتأكيد على أهمية الدين الإسلامي وحرمة الانتحار، إلا أن أغلب الشباب أصبحوا في متاهة أخرى غير الدين الإسلامي، إضافة إلى المواد المخدرة التى يتعاطاها نسبة كبيرة من الشباب، ما يؤدى لانتشار حوادث الانتحار في المحافظة بصورة كبيرة.
تصريحات السبكى تكشف القصور الحقيقى فى دور الأوقاف لمحاربة الإلحاد أو الانتحار خاصة وأن دورها بات يركز على ملاحقة ومراقبة الأئمة والدعاة ولعب دور الذراع الأمنى داخل المساجد، إلا أن ناقوس الخطر دقه الدكتور هشام بحيري، رئيس قسم الطب النفسي جامعة الأزهر، بعدما كشف أن مصر يوجد بها حوالي 900 ألف مواطن مقبل على الانتحار خلال الفترة المقبلة بسبب إصابة عدد كبير منهم بالاكتئاب العقلي، حيث إن نسبة الانتحار فيه أكثر من انتحار الإنسان الطبيعي.

وأكد أن إقبال أي شخص علي الانتحار ينتج لتعرضه لضائقة مالية أو عاطفية وآخرين شخصيتهم وإيمانهم ضعيف، فضلاً عن أن هناك جماعة تسمى "الجماعات الانتحارية" تقدم علي الانتحار بهدف لفت انتباه الرأي العام لقضية معينة.

وما بين من أقدمت على حرق نفسها أو ألقت بحياتها فى قاع النهر، أو شنق نفسه وقفز من أعلى أحد المبانى، يبدو بالفعل أن الشعب وجد أخيرا من يحنو عليه، ويرشده إلى طريق الراحة .. الأبدية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.