قال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -اليوم السبت، إن تبرئة المخلوع محمد حسني مبارك؛ هو يوم حزين في تاريخ العدالة البشرية، ووصمة عار في جبين القضاء المصري. وغرد القرضاوي - على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا : "يوم حزين في تاريخ العدالة البشرية، ووصمة عار في جبين القضاء المصري.. إلى ديّان يوم الدين نمضي، وعند الله تجتمع الخصوم". وأكد أن الانقلاب في مصر على الرئيس الشرعي محمد مرسي، "أطاح بجميع حقوق الشعب الدستورية، وألغى كل الاستحقاقات الانتخابية التي خرج الشعب المصري ليقول كلمته فيها بإرادة تامة وحرية كاملة". وأشار القرضاوي إلى أن العسكر الذين قاموا بالانقلاب في مصر غيروا وجه الحضارة في مصر، قائلاً: "حوّل الانقلابيون وجه مصر الحضاري إلى صورة مشوهة، فلا حريات متاحة، ولا قضاء حر، ولا حقوق مكفولة، ولا عدالة اجتماعية، ولا قوة اقتصادية، و..و...". وأوضح القرضاوي "أن الهدف العام للانقلابيين هو (السلطة) والتشبث بها، والاستئثار بأدواتها، وارتكاب كل الجرائم لبقائها مهما كلف ذلك من ثمن على حساب الوطن والمواطن". وتابع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قائلا: "ليس لحكم العسكر الانقلابي في مصر مشروع إنساني ولا حضاري ولا وطني وإنما هو التخبط والفساد واستنزاف الثروات، وتبديد الطاقات، ومصادرة الحريات". واستشهد الشيخ القرضاوي ببيتين من الشعر ليوسف الكوفي: إذا جار الأمير وحاجباه *** وقاضي الأرض أسرف في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل *** لقاضي الأرض من قاضي السماء