فى 8 مايو الماضى ارتقت روح الشهيد عزت عبدالفتاح الغرباوى "46" سنة جراء التعذيب الوحشى الذى تعرض له على يد ضباط قسم المطرية واليوم تلحق به أسرته كاملة جراء انهيار العقار الذى يقيمون فيه وأودى بحياة 18 مواطنا بينهم كل أفراد أسرة الغرباوى. 6 شهور فقط تفصل بين الأب وأسرته والجانى فى الحالتين وأحد هو نظام فاشى عنصرى انقلابى يقوده الجنرال الدموى عبداالفتاح السيسى الذى لا هم له سوى تثبيت أركان حكمة بالحديد والنار وليذهب الشعب إلى الجحيم. تعود تفاصيل مقتل الغرباوى صاحب العقار المنكوب صباح اليوم الثلاثاء إلى بداية شهر مايو الماضى حيث وقعت مشاجرة بين عائلتين في الشارع الذى يقيم به في 9 شارع أسامة مبارك بالمطرية، وتطورت إلى أن قام أحد طرفي المشاجرة بإشعال النيران في شقه الطرف الآخر. ومع حضور المباحث رفض أهالي المنطقة الإفصاح عن تفاصيل المشاجرة إلا أن عزت قال للضابط بأن أمين الشرطة (أحمد ع) الذي يقف بجوارك يعرف التفاصيل ، وفي صباح اليوم الثاني حضر الضابط وأمين الشرطة وانتظروا نزول عزت لشراء طعام الفطار، ثم ألقوا القبض عليه بحجة وجود محضر محرر ضده من شقيقة أحد طرفي المشاجرة بتحريض الطرفين على التشاجر، وبعرضه على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام، وبعد مرور يومين توفي عزت عبد الفتاح.و أمرت النيابة بتشريح الجثمان، ليكشف تقرير الطب الشرعي النهائي أن عزت عبدالفتاح سليمان الغرباوي، 46 عاما، موظف فى وزارة المالية، والذي توفى يوم 8 مايو الماضي، أثناء احتجازه ل 4 أيام داخل قسم شرطة المطرية، على ذمة التحقيق في بلاغ كيدي بالتشاجر مع أحد جيرانه، أن سبب وفاته تعرضة للضرب داخل قسم الشرطة حتى وفاته. وكشف التقرير عن وجود سحجات في معظم أجزاء جسم المتوفى، بالإضافة إلى نزيف بالمخ، وكسور في 9 أضلع بالقفص الصدري ونزيف في التجويف الصدري، وفشل في التنفس. ورغم ذلك لم يتم محاسبة أحد بالتسبب في قتله حتى اليوم، حتى لحقت به أسرته صباح اليوم تلعن نظاما أهدر العدل وأعطى كلابه الحرية يعيثون فى الأرض قتلا وفسادا. وقتل في انهيار العقار كل من أمل حلمي محمد 39 سنة (الزوجة)، وأحمد عزت عبد الفتاح 28 سنة (الابن)، ومياده عزت عبد الفتاح (الابنة)، ولم ينج من الحادث سوي نجلة محمود 22 سنة مجند بالقوات المسلحة والذي لم يذهب إلى منزل الأسرة بعد وفاة والدة نتيجة التعذيب داخل قسم شرطة المطرية حتى لا يعايرة الجيران. من جانبه اتهم اللواء أحمد تيمور نائب، محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية بحكومة الانقلاب قوات الأمن المركزى بالتسبب فى انهيار المبنى وقال فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أن المحافظة لم تقدم أي تعويضات للأهالي المتواجدين بالأدوار المخالفة قائلاً: "اللي ساكن في دور مخالف مالوش حاجة عندي لأنه شارك في الجريمة". و أكد المهندس أحمد فوزي رئيس حي المطرية، أن العقار قديم عبارة عن حوائط حاملة ليس به أعمدة ولا أساس، وكان مكونا من أربع طوابق، تم إضافة طابقين خلال العاميين الماضيين، مؤكدًا أن الحى أصدر قرارا بإزالة العقار المنكوب ولكن لم نتمكن من الإزالة بسبب عدم توافر أمن مركزي الذى يتفرغ لمعارضى النظام فقط. وحول أسباب انهيار العقار يكشف فوزى أنه خلال قيام أحد السكان الجدد بهدم حائط داخل شقته أول أمس تسبب في تصدع البيت وانهياره موضحًا أن ضحايا العقار المنكوب بلغوا 18 حالة وفاة و7 مصابين و4 أحياء من تحت الأنقاض وتم نقلهم إلى مستشفى المطرية العام والزيتون. فيديو العقار المتهدم رابط الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=6Wzkj3rO35w