وجه عدد من أسر شهداء مجزرتي رابعة والنهضة، اليوم، رسالة إلى الشعب، خاطبت فيه الإنسانية قبل العدالة، بعد لقاء "لجنة تقصي الحقائق" بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. قالت الأسر في رسالتها: نخاطبكم بالحق الواضح في مواجهة البغي والعدوان، لقد ارتقى فلذات أكبادنا في مجازر عدة خاصة محرقتي رابعة العدوية والنهضة، استكمالا لمجازر أخرى بدأت بعد ثورة الشعب المجيدة في 25 يناير، ولم يتم القصاص حتى الآن، ويتساءل البعض: أين البركة؟ أين الاستقرار؟ أين وأين...؟ ونحن نقول إنها الدماء المظلومة التي أراقها القتلة مبارك والسيسي ومن عاونهما دون قصاص!. وأضافت: رسالتنا لكم تأتي في إطار اغتصاب أموالكم أموال الشعب، لصرفها على لجنة قالوا إنها لتقصي الحقائق، واتضح أنها لإخفاء الحقائق، نتهم فيها عبد الفتاح السيسي بقتل المصريين ومنهم أبناؤنا، ثم نراهم يجلسون سويا معه مع القاتل الأول يبتسمون ودماء ذوينا لم يأت لها حقا في مشهد غير إنساني لا يبالي بوجع أهالي الشهداء. وتابعت الرسالة: قلناها من البداية: إنها لجنة لإقصاء الحقائق، لجنة لإخفاء الحقائق، ويتأكد يوما بعد يوم إنها لجنة الهدف الواحد لجنة افلات الجناة من العقاب، وإننا كأسر شهداء نعتبر لقاء القاتل بلجنته دليل إدانة جديد على إهدارالعدالة وحقوق الشهداء ودليل صحة ما ذهبنا إليه من عدم مقابلة تلك اللجنة بعدما تأكدنا من الوهلة الأولى، إنها لجنة فقدت استقلالها ولا شرعية لها ولا يعتد بكلامها المليء بخيانة الشهداء. وأردفت: يا أمهات مصر بل يا أمهات العالم الإنساني: اشهدوا على ثباتنا على حق أبنائنا.. اشهدوا أننا لن نفرط قط في دمائهم ولن نقبل بحوار مع القتلة أو بتقارير لجنتهم المغموسة في دماء أبنائنا أبناء مصر الأحرار.. اشهدوا أن هذه لجنة ساقطة غير نزيهة، ولا تعترفوا بتقاريرها وحاصروا أعضائها في كل مكان يذهبوا إليه بالحقيقة.. بصور الشهداء مختلطة بالدماء.. بصور أسماء وحبيبة وهالة.. بصور كل الشهداء المغدور بهم برصاص الجيش والشرطة والبلطجية.. وكل ما نرجوه من الجميع الثبات حتى الانتصار والقصاص.. الثبات حتى الانتصار والقصاص.. الثبات حتى الانتصار والقصاص.. مش نسيين دماء أولادنا يا سيسي.. مش هنسيب دماء ولادنا يا دكتور رياض ..مكملين في الشوراع والجامعات والميادين. وختمت الرسالة: نقسم بالله العظيم؛ ألا نفرط قط في دماء شهداء مصر، وألا نقبل بحوار مع القتلة، وأن نفعل ما في وسعنا حتى يكتب الله لنا النصر والقصاص أو الشهادة لنلحق بأبنائنا في جنات عدن عند ملك الملوك، وقاهر الطغاة، والله على ما نقول شهيد.