رغم توقيع اتفاق المصالحة أمس، لا تزال ميليشيات الحوثي تواصل اقتحامها لبعض الأماكن الحيوية بالعاصمة وداهمت منازل سياسيين من آل الأحمر وينهبون محتويات حزب التجمع الوطني للإصلاح. وبحسب فضائية الجزيرة فإن الحوثيين اقتحموا منزل مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، ومنزل عضو مجلس النواب اليمني والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح حميد الأحمر في حي حدّة بالعاصمة. وأضاف أن المسلحين دخلوا المنزليْن وشرعوا في نهب محتوياتهما بعد تبادل لإطلاق النار خلف جرحى في صفوف حراس المنزليْن، وأشار إلى معلومات عن نية الحوثيين تفخيخ المنزلين لتفجيرهما. كما اقتحم مسلحون حوثيون مقر الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح في صنعاء والمكتب التنفيذي للحزب في المدينة. ونُقل عن مصدر في حزب الإصلاح أن المسلحين الحوثيين نهبوا محتويات مقار الحزب بعد اقتحامها بالقوة، مضيفاً أنهم اقتحموا مقار أخرى للإصلاح في العاصمة صنعاء أيضاً. وقال مراسل الجزيرة إن مسلحين حوثيين شوهدوا وهم ينقلون أسلحة ثقيلة صباح اليوم من مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة الذي سيطروا عليه أمس الأحد، رغم تسليمهم المعسكر إلى قوات من الحرس الرئاسي. وأكد مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سيعد ثابت استمرار المظاهر المسلحة في العاصمة اليمنية رغم الاتفاق الذي ينص أحد بنوده على خروج المسلحين وتفكيك خيام الاعتصامات التي نصبها الحوثيون في شوارع المدينة. وكان مسلحو الحوثي قد سيطروا أمس على مقار سيادية وعسكرية في صنعاء، واستولوا على عتاد وأسلحة نقلوا جانبا منها إلى محافظة عمران المجاورة. وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع توقيع الرئاسة اليمنية وممثلي القوى السياسية اليمنية أمس الأحد -بوساطة من الأممالمتحدة- اتفاقا مع جماعة الحوثي يقضي بوقف القتال فورا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الأطراف، لإنهاء الأزمة في البلاد. ورفض الحوثيون الملحق الأمني بالاتفاق.