اقتحمت مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال الروسي في في عاصمة شبه جزيرة القرم "سيمفروبول"، مبنى "المجلس القومي لتتار القرم" التابع لمسجد "آق"، قبل أن يعتقل العشرات من المسلمين هناك. وصادرت عصابات الجيش الروسي محتويات مكاتب المبنى من أثاث ووثائق، كما اقتحمت مبنى "وقف القرم"، الملحق بمبنى المجلس، واستولت على محتوياته أيضاً. يشار إلى أن شبه جزيرة القرم – المتمتعة بحكم ذاتي ضمن جمهورية أوكرانيا - أعلنت انفصالها عن أوكرانيا، بعد استفتاء أجري في شهر آذار/ مارس الماضي، ثم احتلتها روسيا من طرف واحد في وقت لاحق. من جانبها أدانت الخارجية التركية الاقتحام واصفة إياه بالعمل الهمجي المقلق، وما صاحب ذلك من عمليات تفتيش، واستجواب لبعض النشطاء، وترهيب وتخويف للصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية الأحداث. جدير بالذكر أن "كاثرين آشتون" الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، قد صرحت في بيان كتابي، صدر عنها، مساء أمس الخميس: "نحن قلون للغاية من مداهمة المجلس القومي لتتار القرم". ووصفت المسؤولة الأوروبية، قرار المحكمة الروسية الداعي إلى إخلاء مقر المجلس، ب"المقلق"، مشيرة إلى أن هذه الأحداث ليست استثنائية، وأنها تعكس حقيقة وضع حقوق الإنسان المقلق في شبه جزيرة القرم، بحسب قولها. وأفادت أن تعرض الأقليات المسلمة في القرم للخطر أمر يبعث على القلق، مناشدة الأطراف المعنية احترام الحريات والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الاتفاقيات والقوانين الدولية. وجددت "آشتون" رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بضم روسيا لإقليم "القرم" إليها، واصفة هذا الضم ب"غير الشرعي".