قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن 43 من المحاربين القدماء في وحدة 8200 بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أعلنوا رفضهم مشاركة دولة الاحتلال في إجراءتها ضد الفلسطينيين، وذلك في خدمة الاحتياط بالجيش الإسرائيلي؛ بسبب ما وصفوه ب "الأخلاقيات" التي تمنعهم من المشاركة في الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين. وأوضح المحاربين في رسالة بعثوا بها إلى قادتهم الخميس وكذلك رئيس وزراء وقائد جيش الكيان الصهيوني أن إسرائيل لم تميز بين الفلسطينيين المدنيين وبين المقاتلين مضيفين أن المعلومات التي جمعتها المخابرات الإسرائيلية عن ما وصفوه ب "الضحايا الأبرياء" تستخدم في "الاضطهاد السياسي" الذي لا يسمح للناس أن يعيشوا حياة طبيعية ويسفر عن المزيد من العنف الذي يبعد أي حل للنزاع. وأشارت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم أن هذه الرسالة تكشف عن احتجاجات دورية مماثلة من جنود الاحتياط على مدار السنوات الماضية بما فيهم 27 طيار رفضوا المشاركة في ما تسميه إسرائيل "الاغتيالات المستهدفة" و 13 عضوا من وحدة الكوماندوز المعروفة باسم "سيرت متكال" وذلك عام 2003. وأوضحت الصحيفة أن رفض ال 43 محارب الحالي المشاركة في ممارسات الجيش الصهيوني يعد أول رفض جماعي من قبل ضباط المخابرات لافتة إلى أن الوحدة 8200 التابع لها المحاربين لها دور خاص في الدولة الإسرائيلية باعتبارها خط للصناعة التكنولوجية المتطورة.