رفضت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي أي تدخل دولي في قطاع غزة من شأنه المساس بالمقاومة وسلاحها، وذلك تعليقا على تصريحات وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، التي اقترحت وجود قوات دولية على الحدود مع القطاع. وأكد يوسف الحساينة- القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في تصريحات إعلامية اليوم الغثنين- أن "أي تدخل دولي في قطاع غزة لا يخدم الشعب الفلسطيني ويحاول الالتفاف على مقاومته، فهو غير مرحب به ومرفوض"، وقال: "إذا كان الهدف من نشر قوات دولية على حدود القطاع للحصول على معلومات استخبارية ضد المقاومة الفلسطينية أو القيام بأعمال أمنية لا تخدم الفلسطينيين فهو مرفوض". بدوره قال الناطق بلسان حركة حماس سامي أبو زهري: "إن حركته ترفض أي اتفاق من شأنه جلب قوات دولية للأراضي الفلسطينية، وأنها ستتعامل معها على أنها احتلال"، مؤكدا أن حركة حماس لن تسمح بتمرير أي اتفاق يمس ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني. وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طرحت أمام المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابينيت"، قبل أسبوعين، وثيقة سرية تضمنت اقتراحا لنشر قوة دولية في قطاع غزة، تكون مهمتها الإشراف على عملية إعادة إعمار القطاع، ومنع تسلح حركة حماس وباقي فصائل المقاومة.