في مشهد مؤسف يعكس ما وصلت له حرية الصحافة والإعلام في زمن الانقلاب العسكري الدموي، وجه الصحفي المعتقل في سجون الانقلاب الدموي والذي يعمل بموقع "كرموز" رسالة قصيرة من داخل سيارة الترحيلات بعد عرضه على النيابة، قال فيها: "أنا مراسل موقع كرموز.. اتمسكت وأنا بصور .. 25 يناير .. الحرية للصحفيين". ورغم صغر رسالة الصحفي المعتقل إلا أنها تلخص في مضمونها كل أهداف الحراك الثوري المتصاعد منذ الانقلاب العسكري وحتى اليوم، حيث إن ثورة 25 يناير كانت من أجل مبادئ العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، والحرية للصحفيين تلخص معنى الحرية للإعلام بشكل عام، ومن ثم الحرية للمجتمع بأكمله في الوعي والفهم والإدارك.