الدكتور سعد الكتاتنى -رئيس حزب "الحرية والعدالة" ورئيس مجلس الشعب الشرعي-.. أحد رموز نجاح ثورة يناير التى يسعى الانقلابيون لإفشالها، حيث تولى منصب أول رئيس لمجلس الشعب بعد ثورة 25 يناير المجيدة، بعدما فاز به بأغلبية ساحقة، بعدما حصل الأول على 399 صوتا، من إجمالي 508 هم عدد أعضاء برلمان الثورة المنتخبين والمعينيين. وكانت ثقة النواب فيه جاءت من منطلق تجربته وخبراته البرلمانية السابقة، حيث مثل الإخوان المسلمين في برلمان عام 2005، بعد فاز بعضوية المجلس عن دائرة بندر المنيا، ثم اختارته الجماعة رئيسًا للكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين من عام 2005 حتى عام 2010، كما مثّل الكتاتني البرلمان المصري في عدة محافل دولية؛ من أبرزها اتحاد البرلمان الدولي بنيروبي كينيا 2006، ومؤتمر برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد البرلماني العربي. والكتاتني هو أول القيادات التى زج بها الانقلاب العسكري الدموي فى المعتقل، حيث تم اعتقاله فى اليوم التالى للبيان الذى ألقاه قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي، الذى انقلب فيه على شرعية أول رئيس مدنى منتخب للبلاد، وعلى الدستور الذى استفتى عليه الشعب، وقامت ميليشيات الانقلاب بتلفيق تهم باطلة وظالمة للكتاتني، منها قتل 22 متظاهرا والشروع فى قتل 211 آخرين فى الأحداث التى استمرت يومين فى محيط ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة قبل الانقلاب. لم يحول غيابه خلف أسوار معتقلات الانقلاب دون الشعور بالحراك الثورى فى الشارع المصرى المناهض للانقلاب، حيث بعث من محبسه رسالة فى أكتوبر الماضى يحي فيها صمود الرئيس الشعري والشعب ويوصيهم باستكمال حراكهم مبشرهم بقرب دحر هذا الانقلاب. وقال الكتاتني فى رسالته: "الرئيس مرسي وجميع المعتقلين يستلهمون صمودهم من الشعب المصري العظيم الذي أبهر العالم كله بإصراره وسلميته في مواجهة الظلم والطغيان"، وختم رسالته بالقول: "إن تضحياتكم وثباتكم على الحق وصمودكم في مواجهة رصاصات الغدر والخيانة قاربت أن تجني ثمارها بإسقاط الانقلاب واسترداد إرادتكم وحريتكم ومحاكمة القتلة والخائنين، فأبشروا وثقوا في نصر الله القريب".