تعجبت صحيقة النيويورك تايمز من خروج بعض المصريين أمس في تظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي الذي يعتبر أول رئيس مدني منتخب عبر انتخابات حرة ونزيهة، وذلك على الرغم من أن الداعي الرئيسي لها الإعلامي توفيق عكاشة المعروف بمعارضته لإسقاط حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي طالما قام بتعذيب وقمع جماعة الإخوان المسلمين ومنع ظهورها على الساحة السياسية والعامة لعقود طويلة. وقالت الصحيفة: الرئيس مرسي يحارب على العديد من الجبهات ويواجه العديد من التحديات فهو يسعى للاقتراض من صندوق النقد الدولي لتعافي الاقتصاد المنهار، كما أنه يتعامل بحزم مع البؤر الإرهابية الموجودة بشبه جزيرة سيناء ولكي ينجح في كل هذه الجبهات يجب عليه أن يقوم بحشد جميع المصريين والمجتمع الدولي لدعم أجندته، وأضافت: إن الرئيس البراجماتي الذي يقود دولة بحجم مصر نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي يجب أن يحظى باحترام جميع أطياف المجتمع المصري ملسمين ومسيحيين، متدينين وعلمانيين. على جانب آخر نصحت النيويورك تايمز الرئيس مرسي بعقد لقاءات منتظمة مع الصحفيين خاصة منتقديه حتى يشرح لهم ما يقوم بإنجازه ويستمع إلى أسئلتهم ويجيب عليها وذلك بحسب الصحيفة. وفيما يتعلق بقضية الصحفي إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور المتهم بإهانة الرئيس قالت الصحيفة الأمريكية إن الرئيس محمد مرسي لم يتبع نفس الأسلوب القمعي لسلفه السابق حسنى مبارك حيث قام مرسي بإلغاء عقوبة حبس الصحفيين في جرائم النشر مما يعطي مساحة أكبر لحرية التعبير في مصر الجديدة.