اربكت تحركات المقاومة الفلسطينية بجميع فصائلها، الكيان الصهيوني، عقب استئنافها إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة بعد انتهاء فترة التهدئة في الثامنة من صباح اليوم. وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة حتى عصر اليوم 40 صاروخا بحسب مصادر صهيونية رسمية. ودفعت صواريخ المقاومة سلطات الاحتلال إلى وقف العمل بمطار"بن جوريون" لنصف ساعة خشية من اصابة الطائرات بصواريخ المقاومة فضلا عن عودة أغلب سكان الوسط والجنوب الي ملاجئهم، فيما كان رد فعل الاعلام الصهيوني وقيادات الاحزاب مصدوما برد فعل المقاومة التي كسرت كل التوقعات. وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة أن مستوطنين اثنين أصيبا بجروح أحدهما بصورة متوسطة إلى بالغة والآخر بجروح طفيفة جراء سقوط الصواريخ. وجدد جيش الاحتلال الصهيوني قصفه الجوي والبري والبحري في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليوم ما أسفر عن استشهاد طفل يبلغ 10 أعوام وأكثر من 15 جريحا. وقالت إذاعة جيش الاحتلال "تم إيقاف الحركة في مطار بن جوريون في الفترة ما بين الساعة 7.30 إلى 8 صباحاً ، خشية إطلاق صواريخ على منطقة وسط إسرائيل"، وأضافت "تم تأجيل إقلاع أكثر من 10 طائرات، قبل أن تعود حركة الطائرات إلى طبيعتها". وكانت شركات طيران دولية، علقت رحلاتها إلى المطار المذكور خلال الحرب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي واستمرت نحو شهر، وذلك قبل أن تعيد تسييرها من جديد في وقت لاحق. علي الصعيد السياسي أبدى مسئولون وسياسيون صهاينة، استياءهم وغضبهم البالغ إزاء عدم تمكّن جيشهم من الحفاظ على مستوى قوة الردع العسكرية في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية، التي أكّدت رفضها القاطع للتهدئة الدائمة قبل استجابة الاحتلال لشروطها ومطالبها، الأمر الذي رأت فيه تل أبيب "تحدياً واضحاً وجريئاً" لها.