أكدت الدكتورة نرمين عبد السلام - الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة- أن ممارسات إعلام الانقلاب الداعمة للكيان الصهيوني والمباركة له في عدوانه على غزة ليست من الأمور المستغربة على هذا الإعلام الانقلابي الذي جنده الانقلاب منذ اليوم الأول لخدمة أهدافه الرامية في الأساس لخدمة الكيان الصهيوني. وقالت عبد السلام في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" أن إعلام الانقلاب بدأ هجومه وحملته الشيطانية على المقاومة منذ بداية الانقلاب من خلال ادعاءات باطلة وافتراءات لا أساس لها في الواقع. وأضافت أن حملته ضد المقاومة ازدادت شراسة بعد العدوان الصهيوني الأخير على غزة حيث حاول الإعلام في البداية التعتيم على الأحداث وإشغال الرأي العام بقضايا أخرى كمباريات كأس العالم ثم مسلسلات رمضان، ولكنه لم يستطع الاستمرار في تضليله بعدما زادت الأحداث توترًا وفاجأت المقاومة الجميع ببسالتها وصمودها وإمكاناتها؛ حيث لم يجد إعلام الانقلاب أمامه طريقًا سوى محاولاته التشويه المتعمدة للمقاومة وقيادتها، وفي الوقت نفسه سعى إلى التهوين من بشاعة الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين حتى لا يتعاطف المصريون مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وأوضحت الأستاذ بكلية الإعلام، أن إعلام الانقلاب بدوره الذي يلعبه على مدار عام من خلال تشويه وشيطنة المقاومة يؤدي مهمة رئيسية من أبرز مهام الانقلاب العسكري وهي خدمة المخطط الصهيوني، مؤكدة أن هناك عددا من القنوات الفضائية التي ظهرت بعد ثورة يناير تُمول من إسرائيل كما يُمول البعض الآخر من المخابرات بهدف تحقيق هدف واحد فقط وهو استبدال العدو بحيث يصبح الإسلاميون في أي مكان وفي أي دولة هم العدو الذي يجب محاربته والإجهاز عليه. وأشارت "عبد السلام" إلى أن إعلام الانقلاب تفوق حتى على الإعلام الصهيوني في تبنى الرؤى الإسرائيلية ضد المقاومة؛ حيث بذل جهودًا كبيرة في محاولات تزييف الواقع وقلب الحقائق بحيث أصبحت إسرائيل هي الصديق الذي يجب مساندته في إبادة المقاومة التي أصبحت بمنظور إعلام الانقلاب هي العدو، مؤكدة أنه برغم محاولات إعلام الانقلاب في ترسيخ هذه المفاهيم المغلوطة في أذهان الشعب المصري إلا أن الواقع يؤكد أنها محاولات يائسة لم ينخدع بها إلا من ارتضوا على أنفسهم تغيب عقولهم وضمائرهم أما القطاع الأكبر من الشعب - ولاسيما الشباب- فقد فطنوا لهذا المخطط وأدركوا ألاعيبه ومن ثم لم ولن تجدي معهم كل هذه المحاولات اليائسة نفعًا.