أكدت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" – أن استمرار المجازر الإسرائيلية بحق أهل غزة سيجعل كلّ المدن الصهيونية في دائرة استهدافنا. وأشارت الكتائب في بلاغ عسكري منذ قليل، أنها قصفت (تل أبيب) وبئر السبع وكريات ملاخي ب(13) صاروخاً في إطار معركة العصف المأكول، في يومها الثامن والعشرين، وذلك رداً على العدوان والمجازر الصهيونية البشعة بحق شعبنا وأهلنا في قطاع غزة المرابط، وقالت كتائب القسام إنها إذ تعلن عن هذا القصف تؤكد على ما يلي: أولاً: يأتي هذا القصف رداً على المجازر الصهيونية البشعة التي يرتكبها العدو ضد شعبنا، والتي كان آخرها القصف الهمجي لمدرسة تابعة للأمم المتحدة في رفح تأوي المدنيين المشرّدين من بيوتهم عنوةً. ثانياً: لقد حاولنا قدر الإمكان طوال هذه المعركة التركيز على استهداف العسكريين من جنود وضباط العدو ومواقعه ومطاراته العسكرية وتجمّعات جنوده، وتجنبنا - بقدر الإمكان- استهداف غير العسكريين، لكنّ العدو كان ولا يزال يغطّي على خيبته باستهدافٍ مركّز للمدنيين الفلسطينيين وللآمنين في بيوتهم ولتجمعات المواطنين الأبرياء، واختار العدو أخيراً الهروب بجنوده من ساحة المعركة الحقيقية مع القسام والمقاومة، وآثر الاستمرار في استهداف المدنيين بالقصف الجوي والمدفعي، وإن استمرار العدو في هذه السياسة القذرة سيجعل كلّ المدن الصهيونية في دائرة استهدافنا، فليست هناك حياة أغلى من حياة أبناء شعبنا. ثالثاً: لن ينعم العدو بالهدوء والأمن والاستقرار طالما لم ينعم شعبنا بمطالبه العادلة وحرّيته وكرامته وأمنه، وعلى العدو أن يدرك أن شعبنا لن يقبل بأقل من ذلك، وليعلم المحتل بأن المقاومة لا تزال تمتلك من الأدوات والقدرات ما يمكّنها من إرغام العدو على الإذعان لمطالب شعبنا العادلة.