شددت خطب الجمعة في معظم المساجد على أهمية دعم الإرادة الشعبية والرئيس المنتخب وضرورة المصالحة. ففي الجامع الأزهر وجه خطيب الجمعة د. أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء, خطبته للداعين للصراع في مصر متسائلاً "ماذا يضر بنا أن نكون أحباء ونسمع بعضنا بعضا وننبذ الفرقة؟". وقال: "لابد من العدل في كل صغيرة وكبيرة، ونبذ الكراهية والبغضاء حتى يتحقق الأمان، فإذا تحقق ذلك كان هذا علامة على رضى الله "، مشيراً إلى أنه ما احوجنا إلى أن نتواصى بالحق وبالصبر، ويكفينا ما يجري في المجتمعات العربية الآن من حركات دموية تروع الآمنين. ودعت بعض مساجد الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة, لدعم الرئيس محمد مرسي, حيث أكدت خطبة الجمعة بمسجد المنتصر التابع للجمعية الشرعية شرق القاهرة: أنه كنا نظن أن حاكم مثل عمر بن عبد العزيز هو طيف لا يمكن أن نراه في عصرنا، لكن من الله علينا بحاكم منتخب من الشعب وارداته يصلي بالمساجد ويتقي الله فينا، وهذا ليس شهادة للرئيس وإنما هي شهادة صلاحية هذه الأمة التي ستظل خير أمة". وطالب خطيب الجمعة بعدم السماح لدعوات الصدام والفساد أن تنتشر، ولابد من المصالحة بين مختلف طوائف المجتمع بعيداً عن الاقصاء والفرقة والتنابذ. من جانبه شدد خطيب مسجد التليفزيون د. إبراهيم أمين من علماء الأزهر, التي تم نقلها عبر الهواء، على ضرورة أن يعتصم المجتمع بكلمة الله والوسطية وعدم الصدام والوحدة، وقال خطيب الجمعة بالمسجد: "إن القول بالتوحد وعدم الفرقة لا يعني أننا نقول للأفراد لا تتكلموا، ولكن لابد ألا نقف أمام التيار العام للمجتمع ". واختتم الخطيب بالدعاء للدكتور محمد مرسي رئيس مصر, قائلاً: "اللهم وفق ولي امرنا لما تحبه وترضاه وخذ بناصيته لكل ما يرضيك وكل ما يرضي العباد، اللهم خلصنا من النفاق واحمي ثورتنا".