قدمت النائبة بالكونجرس الأمريكي ميشيل باكمان، التي اشتهرت بعدائها وكرهها للجماعات الإسلامية، حيث حاولت التصدي لهم في عدة جلسات سابقة - مشروع قانون في الكونجرس الأمريكي يحاول تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، رابطًا بينها وبين تنظيم القاعدة، ويؤكد أن الجماعة مستوفاة الشروط الفيدرالية لتصنيفها إرهابية، ومتهمًا فرع الجماعة في مصر بتمويل عمليات استهدفت قتل الأمريكيين في شتى أنحاء العالم مثلما هاجمت المسيحيين في مصر باسم الإسلام. وكانت ميشيل إحدى مرشحات الحزب الجمهوري في انتخابات 2010 للرئاسة في أمريكا، لكنها عجزت في النهاية عن الحصول على ترشيح حزبها، وتمثل باكمان ما يطلق عليه "حزب الشاي"، وهو الجناح اليميني الديني المتطرف في الحزب الجمهوري. ولعل من أبرز مواقفها أنها أشادت بمواقف قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من الإخوان المسلمين، قائلة: "ما يفعله السيسي حاليًا - بكل صراحة - هو وضع مصر على طريق إيجابي نحو الازدهار والنمو والسلام في منطقة الشرق الأوسط"، مطالبة الكونجرس باستعادة المساعدات العسكرية الأمريكية كاملة إلى مصر، والتي علق جزء منها عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وهي التي عارضت من قبل تقليل المعونة الأمريكية لإسرائيل بهدف تخفيض عجز الموازنة الأمريكية. ميشيل باكمان معروفة بعلاقتها الوثيقة بالدوائر المعادية للإسلام والمسلمين، بحسب أكثر من 42 منظمة حقوقية واجتماعية ودينية، ولديها تاريخ حافل في ممارسة الإسلاموفوبيا تصل لحدود تدعو للسخرية؛ إذ دعت مثلاً لوقف تقديم الفلافل (الطعمية) للأطفال في المدارس، معتبرة إياها "الخطوة الأولى" نحو الإرهاب. وكانت باكمان طالبت الكونجرس بالتحقيق فيما وصفته ب"اختراق" جماعة الإخوان المسلمين للإدارة الأمريكية، مدعية أن والد هوما عابدين، كبير مساعدي وزير الخارجية، كان عضوًا بجماعة الإخوان، وكذلك شقيقها، كما كانت أمها عضوة بما يسمى "الأخوات المسلمات". كما هاجمت باكمان عضوي مجلس الشيوخ، جون ماكين وليندسي جراهام، بعد طلبهما بالإفراج عن الرئيس محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أن ما حدث في مصر ليس انقلابًا عسكريًا، لكنه إعادة التمسك بمطالب ثورة 25 يناير، معتبرة أن ما قام به الجيش في 3 يوليو، هو أمر ضروري للدفاع عن حرية الشعب المصري. وكانت باكمان زارت مصر مرتين بعد الانقلاب على مرسي، والتقت بالانقلابي عدلي منصور وعبد الفتاح السيسي. وما لا يعلمه البعض أنه في عام 1973 وبينما كانت الحرب مستعرة بين مصر وإسرائيل، تطوعت باكمان للعمل في معسكرات الكيبوتس في صحراء النقب لمساعدة إسرائيل، والكيبوتس هو تجمع سكني تعاوني يضم جماعة من المزارعين أو العمال اليهود، ويوفر خدمات تعليمية وصحية وحرفية، معتمدًا على جهود ذاتية للمقيمين فيه. كما تبنت العديد من مشاريع القوانين الموالية لإسرائيل والمعادية للعرب، ما يجعلها من أكثر أعضاء الكونجرس موالاة لإسرائيل، ما دفع أمثال السيناتور جون ماكين لانتقادها.