قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود الزهار: إنّ أي تهدئة مع إسرائيل لن تُعطّى مجانا. وقال الزهار، في تصريح صحفي له اليوم: إن أي تهدئة قادمة مع إسرائيل يجب أن تقوم على مبدأ ردع "إسرائيل"، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، ودون ذلك فالمقاومة مستمرة في الدفاع عن شبعها". وأكد أن التهدئة مع "إسرائيل" لن تعطى مجانًا، ومن يريدها عليه أن يدفع استحقاقاتها، داعيا لاستثمار النصر الذي حققته المقاومة في قطاع غزة بشكل سياسي. وأكد ضرورة مراجعة الحالة الوطنية الفلسطينية القائمة، مشددا على أنها يجب ألا تكون مثلما كانت عليه قبل العدوان الإسرائيلي، خاصة بعد انتصارات المقاومة في الميدان، الذي سيتلوه النصر السياسي القادم". تجدر الإشارة إلى أن العدوان الصهيوني على غزة قد خلف بعد مرور 17 يوما من انطلاقه 663 شهيدا، وأصاب القصف الصهيوني 4300 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقال حسام بدران -المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"-: إن المقاومة بكافة فصائلها هي سيدة الموقف الآن، مشيراً إلى أن كافة الفصائل اتفقت على ضرورة وقف العدوان ورفع الحصار أولاً قبل الحديث عن أي تهدئة، لا سيما أن هناك التفافا شعبيا من الشعب الفلسطيني حول تلك المطالب. وأضاف -خلال لقاء له على قناة "الجزيرة مباشر مصر"- أن الذي يحدد الأجندة الآن بالنسبة للأوضاع الفلسطينية هو الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة التي تعمل على الأرض في مواجهة الاحتلال الصهيوني، واصفاً خطاب السلطة الفلسطينية الأخير بأنه جيد وراقٍ عن غيره من خطابات، ولكنه ينقصه خطوات عملية. ،وأوضح أن التحركات الدولية لحل الأزمة لم تأتِ إلا من أجل إنقاذ نتنياهو، بعد أن وجد نفسه في ورطة من أمره أمام المقاومة الفلسطينية فتحركات بعض الشخصيات الدولية لإيجاد حل لتخفيف الضغط عليه.