اندلعت موجة احتجاجات في العديد من المحافظات رفضا لقرار حكومة الانقلاب بزيادة أسعار الوقود بنسب قياسية وصلت لنحو ثمانين في المئة. ففي مدينة العاشر من رمضان، أطلقت قوات أمن الانقلاب الرصاص الحى على وقفة لسائقى التاكسى بميدان الأردنية احتجاجا علي رفع أسعار الوقود. وقال شهود عيان: إن اطلاق الرصاص أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، بينهم اثنان في حالة خطيرة، الأول مصاب برصاصتين في البطن والثاني مصاب برصاصة في الوجه وتم نقلهما إلى المستشفى. وشهدت مواقف سيارات الأجرة اشتباكات بين المواطنين والسائقين بسبب الزيادات الكبيرة في تعريفة الركوب، وقطع مواطنون بعض الطرق الرئيسية اعتراضا على القرارات. وفي بورسعيد استخدمت داخلية الانقلاب، القوة لإجبار السائقين على العمل، حيث امتنع سائقو سيارات السرفيس عن العمل للمطالبة برفع تعريفة الركوب، مما تسبب فى تكدس المواطنون في الشوارع، ما دفع قوات الأمن لمطاردة سيارات الأجرة في شوارع المحافظة. وفي الإسماعيلية، احتشد العشرات من أصحاب التاكسي بسياراتهم أمام مبنى المحافظة احتجاجا على ارتفاع أسعار البنزين والسولار، وقطع عشرات السائقين الشارع المؤدي إلى مبنى المحافظة احتجاجًا على رفع أسعار البنزين والغاز، وللمطالبة برفع تعريفة الأجرة داخل المدينة، ووضع السائقون سياراتهم على جانبي الطريق، ما أدّى إلى شلل مروري كامل بالمنطقة. وفي الإسكندرية، دعت رابطة سائقي الأجرة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وحكومته، إلى التراجع عن قرار زيادة أسعار الوقود، وطالبت الرابطة في بيان السائقين بالإضراب عن العمل الخميس المقبل دفاعا عن قوت يومهم ومستقبل أولادهم، حسب قول البيان. وكانت الحكومة قد بدأت رسميا فى زيادة أسعار السولار والبنزين بأنواعه المختلفة بنسب تصل إلى ثمانية وسبعين في المائة، وارتفع سعر بنزين اثنين وتسعين من جنيه وخمسة وثمانين قرشا للتر إلى جنيهين وستين قرشا. كما يرتفع سعر بنزين 80 من تسعين قرشا للتر إلى مائة وستين قرشا. بينما زاد سعر السولار من جنيه وعشرة قروش للتر إلى جنيه وثمانين قرشا بزيادة تقدر بثلاثة وستين بالمائة.