فى الوقت الذى يعلن فيه الرئيس الأمريكى الإرهابى دونالد ترامب موافقة دولة الاحتلال على وقف اطلاق النار واصلت قوات الاحتلال الصهيونى قصفها المكثف على عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء ما أدى إلى استشهاد وأصابة عشرات الفلسطينيين . وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن استشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، كما أصيب 10 أشخاص بينهم أطفال إثر قصف خيام تؤوي نازحين في المنطقة ذاتها، والتي تعد من المناطق التي تلجأ إليها العائلات النازحة باعتبارها "مناطق آمنة"، إلا أنها تعرضت مرارًا للقصف خلال الأسابيع الماضية. وأشارت الوكالة إلى أن أربعة أشخاص آخرين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال منزلا في شارع يافا وسط مدينة غزة..كما استشهد 4 أشخاص بينهم طفلان إثر غارة للاحتلال على منزل بحي التفاح شرق مدينة غزة.
دير البلح
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كشفت مصادر طبية عن إصابة عشرة أشخاص، إثر استهداف طائرة صهيونية بدون طيار "درون" خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى، كما أصيب عدد من الأشخاص بنيران طائرة درون للاحتلال في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة. وقالت المصادر إن 13 شخصا استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم. كان قطاع غزة قد شهد أمس الثلاثاء، سلسلة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال بحق العائلات، إذ استشهد نحو 100 شخص بنيران وغارات الاحتلال. وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 56647 شهيدا والإصابات إلى 134105 مصابين.
فى سياق متصل قالت هيئة البث الصهيونية الرسمية إن قطر قدمت لدولة الاحتلال مقترحا جديدا لتبادل الأسرى يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما. وأضافت الهيئة نقلا عن مصدرين دبلوماسيين لم تسمهما إن المقترح ينص على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وفي اليوم الأول منه سيتم إطلاق سراح ثمانية أسرى صهاينة أحياء . وأوضح المصدران أن المقترح يتضمن كذلك إطلاق سراح أسيرين اثنين من الأحياء في اليوم الخمسين من وقف إطلاق النار . كما يتضمن المقترح الإفراج عن جثث 18 صهيونيا على 3 دفعات. يشار إلى أن دولة الاحتلال تُزعم أن هناك 50 أسيرا صهيونيا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة الكثيرين منهم، حسب تقارير حقوقية.
هدنة شهرين
وأعلن الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب، أن دولة الاحتلال وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في غزة. وقال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": خلال تلك الهدنة التي تستمر شهرين سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب، مشيرا إلى التطورات التي نتجت عن اجتماعات كبار المسؤولين الأمريكيين التي عُقدت في واشنطن مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وأضاف أن قطر ومصر ستُسلمان حماس الاقتراح النهائي. وكتب ترامب: آمل من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا . يذكر أن ترامب يُشير إلى اقتراح لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت نوقش خلال الأشهر القليلة الماضية ووصلت تلك المحادثات إلى طريق مسدود، ويرجع ذلك إلى شروط ما سيحدث في نهاية تلك الهدنة، حيث تُطالب دولة الاحتلال بالحفاظ على قدرتها على استئناف القتال، بينما تسعى حماس إلى أن تصبح الهدنة المؤقتة دائمة. وبإعلانه أنه سيعمل على إنهاء الحرب، يحاول ترامب تهدئة الطرفين، لكنه لم يصرح بإنهاء الحرب بشكل قاطع.
صفقة شاملة
فى المقابل أعلن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحركة قدمت رؤية متكاملة تفضي إلى صفقة شاملة، تشمل وقف العدوان على غزة وفتح المعابر وإطلاق الإعمار، لكن تعنت دولة الاحتلال حال دون تحقيق ذلك . وكشف حمدان فى تصريحات صحفية أن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو رفض قبل 4 أسابيع ورقة تفاهم طرحها الوسطاء تقضي بوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوما، يتبعها تفاوض يؤدي إلى هدنة دائمة وفتح المعابر لإدخال المساعدات . وأكد أن واشنطن لم تبد أي موقف واضح يدين هذا الرفض، بل واصلت تبنيها مواقف حكومة الاحتلال . وأشار حمدان الى أن هناك جهود مستمرة من الوسيطين القطري والمصري، تقابلها مماطلة صهيونية، مؤكدا أنه حتى الآن لا يوجد أي جديد في موقف الاحتلال