تصدر هاشتاج #المواطنين_الشرفاء منصات التواصل الاجتماعي بعد الاعتداء من قبل بلطجية الأجهزة الأمنية التابعة للمنقلب عبدالفتاح السيسي على مشاركين أجانب (بريطانيين وبرطانيين وهولنديين) وعربا في مداخل الإسماعيلية، حيث تصريحات الأمن الوطني لمن يريد العبور إلى سيناء وهو نظام مطبق على المصريين أنفسهم. وتداول ناشطون غربيون وشرقيون مقطع لناشط بريطاني وقف أمام الجنود المصريين بصوتٍ مرتجف ودموعٍ على خده: "بحق الإنسانية، بحق الإسلام، دعونا نكمل طريقنا.. أطفال غزة يموتون جوعًا!" وقال مراقبون: إن "صوته المتهدج اصطدم بجدارٍ الصمت في مصر حيث القمع والمصادرة والعنف بدلا عن الكرامة والسلم والمشاركة في القافلة، وظهرت الهراوات لهؤلاء الذين قطعوا آلاف الأميال من لمساندة الشعب الفلسطيني أمام القصف والتجويع والحصار". ونقلت حسابات خطاب الناشط البريطاني في الجنود المصريين باكيًا متوسلاً، مطالبا بالسماح بالطعام لأطفال غزة قائلا: "إن الإسرائيليين يُجِيعون الأطفال حتى الموت، أتوسل إليكم باسم الإنسانية وباسم الإسلام أن تقفوا مع إخوتكم وأخواتكم في الإسلام… رجاء.. اسمحوا لنا بالزحف إلى فلسطين". https://x.com/mshinqiti/status/1933897734315971022 ونقلت اللجنة القومية لمناهضة حصار غزة @ICBSOFGAZA "مشاهد مُريعة تأتي من مصر، الاعتداء على النساء بالضرب ضمن قافلة الصمود". وعلق الناشط والسياسي عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 "الناس اللي بتقول إن اللي اعتدى على #قافلة_الصمود هم مواطنون شرفاء .. أحب أقولهم لا، اللي اعتدى على القافلة هي عصابات صبري نخنوخ وإبراهيم العرجاني التابعة للمخابرات العامة اللي تحتوي على 400 ألف بلطجي تحت إدارة وإشراف محمود السيسي.. واللي عمله العميل السيسي في موقعة الجمل 2011 بطريقة عشوائية أصبح بيعمله #السيسي من 2013 بطريقة ممنهجة". https://x.com/amrelhady4000/status/1933827529137061889 وعن شماعة الإخوان ولصقها بالقافلة، أضاف المهندس "خالد السرتي" Khaled El Serty ، "خنازيرالسيسي بيأكدوا أن الإخوان اللي ما عرفوش يعملوا جنازة للرئيس مرسي كانوا هيستغلوا القافلة ويسقطوا ماسر".
واعتبر المستشار الإعلامي السابق برئاسة الجمهورية د. مراد علي @mouradaly أنه ".. من مشهد مخزٍ وفاضح .. ل"ممرّض بريطاني يجثو على ركبتيه أمام الضباط والجنود المصريين في الإسماعيلية، متوسلًا .. أن يُسمح له ضمن قافلة الصمود بالوصول إلى معبر رفح لمساعدة أطفال غزة الذين يُقتلون تحت القصف والحصار." وتابع: "الرجل يبكي بحُرقة ويناشدهم باسم الإنسانية، بينما يقف رجال الأمن بقلوب غليظة ووجوه جامدة، كأنما طُمست بستار من ظلامٍ لا ينفذ إليه النور، لا تفاعل، لا شفقة، لا أثر لأي مشاعر إنسانية.". وتساءل عن "من أين تسللت هذه القسوة إلى قلوبهم؟!.. وكيف نجح النظام الحاكم في مصر في تجريد أتباعه من مشاعرهم الدينية، وعروبتهم، بل وإنسانيتهم، حتى باتوا لا يتحركون لبكاء مظلوم، ولا يتأثرون باستغاثة بريء؟. وأجاب معتبرا أن ذلك سقوطا أخلاقيا مدوٍ، حين يُناشد أجنبي الضمير المصري باسم الإنسانية، فلا يجد إلا جدارًا من الصمت !! .. المأساة ليست في السياسات فحسب، بل في النفوس التي تم تدجينها لتخدم الظلم دون وعي أو إحساس. . هذا الانحدار لا يهدد صورة الدولة فحسب، بل ينسف جوهرها الأخلاقي والإنساني من الأساس. https://x.com/mouradaly/status/1933929113963933992
وقال حساب المرابطون @morabetoooon: "#السيسي_الغبي الخائن .. سيدمر السياحة من أجل عيون الاحتلال.. بالأمس يُرحّل قسراً بصورة مهينة المئات من الأجانب والعرب المتضامنين مع #قافلة_الصمود من المطار وسط كردونات أمنية مشددة .. واليوم شرطته تحاصر عدداً من الناشطين الأجانب الذين ينتظرون قرب مدينة #الإسماعيلية للسماح لهم بالمشاركة في المسيرة العالمية إلى #غزة بهدف كسر الحصار عن القطاع#السيسي_خاين_وعميل". واستنهض عبدالله الشريف @AbdullahElshrif جيش مصر فقال عبر إكس: "شرقاً تعمل الأردن كدرع متقدم للاحتلال بينما غرباً تطلق مصر البلطجية على ضيوف ظنوا بها خيراً وقطعوا الأميال نصرة لإخوانهم، أما كفانا ذلاً وقهراً وفقرا؟ ألن تمتد أيدينا لتغسل عنا هذا العار؟ يا جيش مصر والأردن أليس منكم من يغيّر الله به مصائر أمته؟ شعوبكم تجأر وإنكم أمام الله لمسئولون". https://x.com/AbdullahElshrif/status/1933676112615518435 أما الصحفي الليبرالي سامي كمال الدين فكتب "قافلة ماشية من بلاد المغرب العربي، من تونس والجزاير والمغرب، ماشية على رجليها وبعربياتها وبهتافها… ورايحة على معبر رفح لمساندة أهل غزة.. اسمها قافلة الصمود.. مش حملة إغاثة، ومش جيش… هي بس ناس عادية، حبة ناشطين ومواطنين، قرروا يقولوا لا للعدوان، لا للحصار، و"فلسطين مش هتموت" ". وأضاف "بس تعرفوا إيه؟ القافلة دي اتمنعت… مش من إسرائيل، لا.. من مصر، بلدنا، اللي المفروض تكون ضهر وغطا لفلسطين.. وصلوا ناس من تونس والجزاير والمغرب، معاهم تأشيرات، نازلين القاهرة علشان يلتحقوا بالقافلة… بس السلطات المصرية قالت لهم: لأ، ممنوع، اتفضلوا ارجعوا من مكان ماجيتوا ".
واعتبر أن "ناس اتاخدت من المطار، وناس من فنادقها، واتقال إنهم جايين يعملوا شغب أو مش واخدين إذن، القافلة كانت تخطط لتنظيم فعاليات رمزية في القاهرة، مع رسائل تضامنية ونداءات لوقف العدوان على غزة قافلة الصمود اللي قالك إخوان قالك الإخوان المسلمين هما اللي مرتبين القافلة وهي جاية من بلاد ضد الإخوان زي تونس والجزائر.. وراشد الغنوشي وغيره في السجون زي مصر فقولوا كلام يعقل قللوا مية اللفت ده علاقة قيس سعيد وتبون سكر محلى عليه كريمة.. هما مفكرين القافلة هتدخل رفح وتحتل القاهرة في نفس اليوم!". https://www.facebook.com/photo/?fbid=10161807487631953&set=a.10150380298306953 بيان منظمات حقوقية وفي بيان مشترك لعدة منظمات حقوقية مصرية قالت: إن "قمع "المسيرة العالمية إلى غزة، يعكس نهجًا أوسع في إسكات المعارضة". وأضافت أن "المسيرة العالمية إلى غزة"، من مختلف أنحاء العالم؛ مبادرة شعبية عالمية، لإعلان الاحتجاج على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون على يد الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث واصلت سلطات الانقلاب في مصر احتجاز وترحيل عشرات النشطاء المشاركين فيها. واعتبرت المنظمات أن "قرار السلطات المصرية بإجهاض المسيرة من خلال اعتقال وترحيل النشطاء الدوليين لا يعكس تورطها المباشر في الحصار المفروض على غزة فحسب، بل يُجسد سياسة القمع المنهج التي تتبعها ضد أي شكل من أشكال الحراك السلمي.". وأوضحت أن "قمع "المسيرة العالمية إلى غزة" هو امتداد للقمع الذي يتعرض له المصريون أنفسهم، المحرومين من حقهم في التعبير السلمي عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني". وطالبت المنظمات بالسماح فورًا لجميع الراغبين في التعبير السلمي عن آرائهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، سواء كانوا أجانب أو مصريين، بممارسة هذا الحق. كما نطالب بالإفراج الفوري عن كل سجناء الرأي في البلاد، لا سيما أولئك المحتجزين لمجرد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وكانت "حملة كسر الحصار عن غزة"؛ تخطط لمسيرة من مدينة العريش المصرية حتى معبر رفح الحدودي، للمطالبة بكسر الحصار الذي يعرقل وصول المساعدات الإنسانية الملحة إلى قطاع غزة، في ظل أوضاع كارثية يشهدها القطاع، حيث يواجه نحو مليوني فلسطيني انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وتوشك المجاعة أن تفتك بمجتمعات بأكملها نتيجة الحصار المتواصل، وتدمير الأراضي الزراعية، وتعطيل المساعدات.