وسط ردود فعل داعمة للشاب الأمريكي اللاتيني إلياس رودريجز الذي أطلق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكيةواشنطن في حادث مفاجئ وقع تزامنًا مع فعالية دبلوماسية كانت تُقام داخل المتحف، وأثار استنفارًا أمنيًا أمريكياً وردود فعل سياسية خائفة في المجتمع الصهيوني والمُنحاز لهم. قال محللون: إن "الحادث أبلغ تعبير عالمي عن رفض سياسة القتل التي يتبناها الصهاينة وحكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، بعد أن استأنف بأسلحة أمريكية سياسة الإبادة الجماعية. الكاتبة مُنى حوّا @MunaHawwa قالت: "اللاتيني إلياس رودريجز بعد تنفيذه عملية مسلّحة أسفرت عن مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بعاصمة القرار العالمي واشنطن، جلس بهدوء مقتبسًا وضعية يحيى السنوار الشهيرة، وقد أفاد شاهد عيان لشبكة فوكس نيوز أن إلياس صرخ (لا يوجد إلا حلٌّ واحد لفلسطين هو المقاومة، والمقاومة هي الثورة)".
وقال حساب السعودي نحو الحرية @hureyaksa: "لم يتخيل نتنياهو ولا وزراء حربه في أسوأ كوابيسهم أن الأمور ستصل إلى هذا المستوى من عداء إسرائيل، هذا الشاب قد يقضي حياته خلف القضبان بعدما قتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وبكل عزيمة يواصل الهتاف "فلسطين حرة" وهو ليس بعربي". https://x.com/hureyaksa/status/1925451814117474539 واطلع المتابعون على آخر ما كتبه إلياس رودريغوز منفذ عملية واشنطن : "نحن الذين نقف ضد الإبادة نشعر أحيانًا بالرضا حين نقول إن المرتكبين والمشاركين فيها قد فقدوا إنسانيتهم، أتفهم هذا الرأي وأتفهم قيمته النفسية في التخفيف من وقع الفظائع التي يصعب احتمالها، حتى وهي تمر عبر شاشة.". وأشار الأكاديمي الموريتاني المقيم بقطر د. محمد المختار الشنقيطي عبر @mshinqiti إلى أن " واضح أن كل البشر، من كل البلدان والأديان، يقفون ضد الإبادة في #غزة، باستثناء عبيد الصهاينة في واشنطن، وعبيد واشنطن في العالم العربي.. #غزة_تُباد".
أما الأكاديمي الفلسطيني المقيم بغزة د. فايز أبو شمالة وعبر @FayezShamm18239 كتب، "الشاب الأمريكي الذي هتف "الحرية لفلسطين" وهو يقتل 2 من الصهاينة في واشنطن، لا هو مسلم ولا هو عربي، ولكنه إنسان لم يحتمل رؤية مشاهد دم أطفال غزة، وثار غضباً لمشاهد حرب الإبادة في غزة.".
وأشار إلى أن "هذه الحادثة لن تكون الأخيرة على مستوى العالم، وهي تعكس مخزون الغضب الإنساني على أعداء فلسطين، عدونا خسر المعركة الميدانية، وخسر المعركة الإعلامية، وخسر المعركة الأخلاقية.". https://x.com/FayezShamm18239/status/1925482129401479570 وتناقل ناشطون سبب هذا الحادث وحوادث أخرى عبر ما قاله الممثل الأيرلندي تادهج هيكي: "نحن لا نكرهكم لأنكم يهود، بل لأنكم مخادعون مُجرمو إبادة وأنذال، لأنكم تقتلون الأطفال برصاص القناصة وتتركون الرضع يتعفنون داخل الحضّانات وتحرقون الأحياء في خيامهم وتجوّعون الناس حتى الموت".
وفي ليلة الأربعاء، 21 مايو 2025، وقع حادث إطلاق نار بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، حيث وقع الحادث وقع خارج فعالية كانت تُقام في المتحف، تنظمها اللجنة الأمريكية اليهودية لاستقبال أصحاب الكفاءات من المجتمع اليهودي. واعتقل رودريجز وهو الآن قيد الاستجواب، وأكد شهود عيان بحسب (سي ان ان) أنهم تحدثوا مع منفذ العملية دون أن يعرفوا أنه من أطلق النار ، قال شهود العيان أنه كان يرتجف، ويطلب منهم أن يتصلوا بالشرطة وفور وصول الشرطة اعترف بأنه من أطلق النار، وبدأ يهتف الحرية لفلسطين. وولد الشاب رودريجز في شيكاغو إلينوي ، وعمره 30 عاما، وحاصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الينوي، ويعمل في مؤسسة The History Makers وهي أرشيف رقمي يوثق إنجازات الأمريكيين السود وعمل ككاتب محتوى لشركات تجارية وغير تجارية في مجال التكنولوجيا على المستويين الوطني والإقليمي، وهو ناشط في حزب الاشتراكية والتحرير والذي يعرّف نفسه بأنه حزب اشتراكي ثوري أمريكي وفي 2017 شارك إلياس رودريغيز أمام مقر إقامة عمدة شيكاغو رحم إيمانويل اعتراضا على مقتل المراهق الأمريكي الأسود لاكوان ماكدونالد، كما أنه نشط في مظاهرات Black Lives Matter. ورصد الإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh على مواقع التواصل الأمريكية ذهب بعض النشطاء المقربين من دونالد ترامب وعلى رأسهم لورا لومر أنها عملية إرهابية بدافع معاداة السامية وكراهية اليهود وإن إلياس رودريغيز قد تحرك بتغذية من العرب والمسلمين". كما رصد استياء الإدارة الأمريكية من الحادث، حيث قدّم الرئيس الأمريكي تعازيه لأسرتي الضحيتين، واصفاً الحادث بأنه مدفوع ب"معاداة السامية".
أكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن السلطات الأمنية تعمل على التحقيق في ملابسات الحادث، مع التركيز على ضمان أمن المنشآت الدبلوماسية في العاصمة.
ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، وصفه بالعمل الجبان المدفوع بمعاداة السامية.
وأعرب نتنياهو عن غضبه من الحادث الذي وصفه ب"الإرهابي" و"المعادي للسامية" وقال إنه نتيجة لهجوم دول كثيرة على إسرائيل، وأمر بزيادة تأمين السفارات حول العالم.
وقال جدعون ساعر وزير خارجية احتلال " هذا ليس العمل الإرهابي الأول الذي يستهدف دبلوماسيين إسرائيليين، وإنه في كل أسبوع تتعرض بعثة دبلوماسية إسرائيلية لعمل إرهابي، أو محاولة إرهابية". وبالتزامن رصد الإعلامي نظام المهداوي @NezamMahdawi "طلاب جامعة كولومبيا يمزّقون شهاداتهم، لأن الكرامة الإنسانية عندهم أغلى من كل الشهادات، هؤلاء هم قادة المستقبل، معلقا "أما طلاب الوطن العربي، فهم كائنات مرعوبة وخائفة، لن يقودوا المستقبل، بل سيبقون تحت قمع حاكمهم العميل الجاهل، الساقط أخلاقيًا.".