واصلت قوات الاحتلال الصهيونى تصعيدها العسكرى على قطاع غزة وقامت فجر اليوم الأربعاء بقصف منازل وخيام المواطنين في القطاع ، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين. وكشفت مصادر طبية، أن فلسطينيين بينهم امرأة استشهدوا في قصف الاحتلال خيمتين تؤويان نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر، ان فلسطينيين آخرين بينهما طفل استشهدا جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع كما استشهد مواطن وأصيب آخرون بجروح بنيران مسيرة للاحتلال استهدفت حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأشارت إلى أن مواطنا استشهد متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف سابق للاحتلال. ويواصل جيش الاحتلال نسف المباني السكنية واستهداف الخيام بشكل وحشي شمال غرب مدينة رفح جنوب القطاع. وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,810 والإصابات إلى 115,688 منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، خمسة مواطنين بينهم طالب في الثانوية العامة من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية وأمنية ان قوات الاحتلال داهمت بآلياتها العسكرية بلدة يطا جنوب الخليل، واعتقلت ثلاث مواطنين، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت على حاجز عسكري نصبته على مدخل فرش الهوى بمدينة الخليل الشاب أسامة عبد الله السلال من بلدة بني نعيم. وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل قامت قوات الاحتلال الغاشمة بمداهمة البلدة واعتقال أحمد موسى عيسى زعاقيق (17 عاما) طالب في الثانوية العامة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام عائلته المسجد الأقصى فى سياق متصل اقتحم مستوطنون صهاينة صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، بحماية شرطة الاحتلال. وقال شهود عيان ان مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة، والمسجد الأقصى. إجرام بكل المقاييس من جانبه وصف الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية ، الممارسات الصهيونية فى قطاع غزة والأراضى الفلسطينية بأنها إجرام بكل المقاييس، مطالبا بضرورة التوصل إلى طريقة تُلزم الاحتلال بالدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة وفق المراحل الثلاثة المُتفق عليها، بدلًا من الاكتفاء بالإدانات والشجب. وقال «غباشي» فى تصريحات صحفية ان حرب الإبادة التى يشنها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، على غزة الهدف منها الضغط على حركة حماس، لقبول الشروط الصهيوأمريكية في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، بالإضافة إلى هروب الاحتلال من دخول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، لأنه يشمل استمرار وقف إطلاق النار وانسحابه عسكريًا من القطاع وفتح المعابر وبدء عملية إعادة الإعمار . وشدد على ضرورة الضغط على الكيان الصهيونى والولاياتالمتحدةالأمريكية للاستجابة، لمطالب وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة، محذرا من أنه في حال لم يتم الضغط عليهما بأن مصالحهما ستكون مُهددة سيستمران في نقض الاتفاق بشكل أو بآخر. وطالب «غباشي»، بموقف عربي إسلامي قوى يحدد آليات التعامل بشأن القضية الفلسطينية، كأن يتم التهديد بوقف العلاقات والمصالح بين الجانب العربي والأمريكي. التهجير قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق ان عودة الاحتلال إلى الحرب والقصف والتدمير تستهدف منع إعادة إعمار غزة وقتل الجيل الجديد من قيادات المقاومة الفلسطينية، وإطالة فترة عدم وقف إطلاق النار لإجبار الفلسطينيين على التهجير عن طريق الحرب والحصار، مشيرا إلى تواصل أمريكا مع بعض الدول لاستقبال الفلسطينيين المُهجرين، وهذه هي الخطة الصهيوأمريكية. وأكد رخا فى تصريحات صحفية أن التخاذل العربي والإقليمي والدولي، أمام حصار الاحتلال لغزة على مدار 12 يوما قبل استئناف الحرب، هو من شجع الاحتلال على نقض اتفاق غزة، والانتقال إلى المرحلة الثانية والتي تتمثل في قتل وتدمير القطاع، وتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين . واشار إلى أن نتنياهو كلف وزير الدفاع الصهيوني بعمل خطة لتهجير الفلسطينيين، وعليه تم إنشاء إدارة بالوزارة تعمل على الخطة وبدأت بالتواصل مع بعض الدول لقبول الفلسطينيين المُهجرين مقابل مساعدات ربما تقدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية.