تواجه هدنة غزة بعض العراقيل وخاصة من الجانب الصهيوني رغم المفاوضات المكثفة التي تجري في القاهرة من الوسطاء لإنقاذ المرحلة الثانية من هدنة غزة المقرر أن تبدأ الأحد، حيث يطالب الصهاينة ب«ضمانات» بينما تتمسك حماس بحقها الأصيل في الدفاع عن تراب عبر «حق المقاومة». ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تمديد مسار التفاوض مع حركة «حماس»، حيث أرسل وفداً إلى القاهرة، لكن من دون الإشارة إلى إمكانية مناقشته للمرحلة الثانية من الهدنة المعلنة بين الطرفين. وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار السبت. نتنياهو يماطل ويتجنب نتنياهو الولوج إلى المرحلة الثانية التي يُفترض أن تناقش الوقف الدائم للحرب، ومستقبل القطاع، وكذلك الإفراج عن الأسرى العسكريين الإسرائيليين لدى «حماس»، بينما تقول الحركة إنها منفتحة على بدء المباحثات. وترى «حماس»، وفق ما قالت مصادر قيادية أن معايير الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية، أو حتى في حال تمديد المرحلة الأولى، ستكون «مختلفة» عن الذي اتّبعته سابقاً. وقالت المصادر إن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل يجب أن يكون متناسباً مع ما تبقى من محتجزين «عسكريين» لدى الفصائل الفلسطينية. آخر التطورات لا تزال «حماس» تُصرّ على تنفيذ الاشتراطات المتفق عليها في الهدنة، وهي التزام إسرائيل بإعلان إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وهو ما ترفضه تل أبيب بحجة عدم وجود ضمانات لتسليم جميع الرهائن في حال انسحبت من القطاع وأعلنت نهاية الحرب. كما أن إسرائيل ترغب أيضاً في الحصول على ضمان بإنهاء الوجود المسلح ل«حماس»، وهو ما ترفضه الحركة التي تتمسك ب«حقّ المقاومة»، رغم التزامها عدم وجود دور لها في إدارة القطاع، وفق ما أبلغت به الوسطاء من قبل. ويؤيد الجانب الأميركي فكرة الانتقال للمرحلة الثانية شكلياً، بمعنى تنفيذ طلبات إسرائيل بتسليم مزيد من الرهائن، مع عدم الانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية، لكن الوسطاء في مصر وقطر يرون أن ذلك «يحقق طلبات إسرائيل فقط»، وسط حديث عن إمكانية تمديد المرحلة الأولى المقرر أن تنتهي اليوم. انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم السبت، لا يزال الغموض يلف المرحلة الثانية. إذ لم يرشح الكثير عن المشاورات التي عقدت أمس في القاهرة بين وفود من إسرائيل وقطر وحماس حول المرحلة الثانية. مقترح صهيوني في حين أكدت الحركة رفضها تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ب42 يوما، قائلة إنها تتعارض مع اتفاق الهدنة، وفق ما كشف عضو من حماس طلب عدم الكشف عن هويته. كما أوضح أن الاقتراح الإسرائيلي يدعو إلى تمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان مقابل تبادل أسرى إضافيين، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس. 42 يوماً إضافياً وكان مصدران أمنيان مصريان قد كشفا أمس أيضا أن الوفد الإسرائيلي في القاهرة حاول تمديد المرحلة الأولى 42 يوماً إضافياً. إلا أنهما أكدا أن حماس رفضت محاولات التمديد هذه، مطالبة بالانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه، حسب رويترز. في حين أشار مصدر إسرائيلي مطلع إلى أن تل أبيب غير ملتزمة بالاتفاق من دون توافق على نزع سلاح حماس. وأضاف أنها "تود بحث مستقبل غزة ونزع سلاح حماس، وتقويض سلطتها". وتنص المرحلة الثانية على تسليم بقية المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني المدمر، على أن تبدأ في المرحلة الثانية المفاوضات حول إدارة غزة، وإعادة إعمارها.