يبدو أن مصر مقبلة على أيام سوداء، في ظل الأزمة الدولارية الطاحنة التي تضرب البلاد، تظهر علاماتها على لسان خالد مرتجى أمين صندوق النادي الأهلي، من عدم قدرة النادي الأهلي على توفير العملة الصعبة من الدولار واليورو، خاصةً في ظل الارتباطات المالية الكثيرة للنادي في المرحلة الحالية. وقال خالد مرتجى أمين الصندوق في النادي الأهلي، خلال مقابلة مع المذيع أحمد شوبير المقرب من نظام الانقلاب إن النادي الأهلي فشل في تدبير 80 ألف يورو و10 آلاف دولار لسفر بعثة كرة اليد النسائية للمغرب، وأن جميع البنوك رفضت أعطائي تلك المبالغ، موضحًا أن ميزانية الأهلي ضخمة ولا توجد أزمة مالية، لكن هناك صعوبة في توفير الدولار، وعندما ناشد المسؤولين وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي لمساعدتنا في حل المشكلة لأن الأهلي يمثل مصر، إلا أنه لم يحرك ساكنًا. وقال مرتجى، إن الأهلي اتصل بالبنك المركزي وطالبه بتوفير المبالغ، إلا أنه اعتذر عن التوفير لعدم تواجد دولارات أو يورو، ثم اتصل مسئولوا النادي بكل ادارات البنوك المصرية، إلا أنهم اعتذروا، نظرًا لشح العملة الصعبة، مما اضطر الأهلي للاتصال بوزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، إلا أنه لم يستطع هو الآخر تدبير المبالغ وهو ما يكشف حجم الأزمة الدولارية، التي تضرب مصر. وقبل يومين، أصدر البنك المركزي قرارًا بمنع تدبير الدولار لاستيراد 13 سلعة "غير أساسية" إلّا قبل موافقة مسبقة منه. تتضمن القائمة السيارات كاملة الصنع والهواتف المحمولة وكمالياتها ونباتات وبذور غذائية والفواكه الطازجة والكاكاو والمجوهرات واللؤلؤ وأجهزة والأجهزة الكهربائية والملابس الجاهزة ولعب الأطفال والمفروشات والأثاث والمعدات الثقيلة مثل اللودرات، والبلدوزرات، والرافعات. ويرى خبراء الاقتصاد أن انخفاض صافي الأصول الأجنبية وقرارات البنك المركزي الجديدة بخصوص تدبير العملة لاستيراد بعض السلع بمثابة ضوء أحمر يُنذر بخطورة عودة أزمة شُح الدولار إلى مصر، وعودة السوق السوداء بقوة، وارتفاعات جنونية بأسعار جميع السلع والخدمات. الأصول الأجنبية وهبط صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك التجارية ليصل إلى سالب 536 في نهاية أغسطس الماضي، بعد أن عرفت مصر فائضًا للمرة الأولى منذ نحو عامين في صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك في مايو الماضي، جاء الارتفاع بعد قرار تعويم الجنيه في أعقاب توقيع صفقة رأس الحكمة، وظل فائض الاحتياطي في التصاعد حتى وصل إلى 2.8 مليار دولار أميركي في نهاية يوليو من العام الحالي، أي قبل شهر من معاودة النزول مجددًا. يفسّر المراقبون العجز في صافي الأصول الأجنبية إلى خروج أموال الأجانب من سوق أدوات الدين المصرية وهو يشبه ما حدث في أعقاب خروج نحو 20 مليار دولار من الأموال الساخنة من مصر وقت اندلاع الحرب في أوكرانيا. غضب وحزن كتب بركة: "يعني ايه خارج الخدمة؟.. اهو رجع تاني للعبة شح الدولار بمنعه من البنوك ولتنشيط السوق السوداء وخفض الجنيه.. و لهيب الاسعار.. اللي جنوه من مليارات طبعها ستتحول لحفنة ملاليم .. وجب الخلاص منه ومحاكمته ع الدم عاجلا لا اجلا.. واستمارة 6 وفرش متاع و تسليم العهدة "منح وقروض راحت فين"؟". https://x.com/7arakaBaraka/status/1844056671527882835 ونقل حساب المدرج الأهلاوي قول عضو مجلس الإداراة: "محمد الدماطي عن أزمة الدولار: الأهلي ألتزاماته 16 مليون و800 ألف دولار بالسنة ومداخلك الدولارية من 6 ل8 مليون..دورنا كمجلس بندبر الكلام ده ماحناش في أزمة ومافيش مرتبات بتتأخر لكن بنبتكر في تنمية الموارد، مش لازم نقول إحنا عملنا، ده الأهلي." وقال طارق: "9 مليون دولار فارق بين الالتزامات والمداخيل! رقم مهول وصادم لكن الصدمة الأكبر في تصريح العضو بأن الأهلي ملتزم بالسداد في مواعيده رغم الفارق الضخم!". https://x.com/Altarrek/status/1844287545297002644 وغرد المستشار: "اذا كان مرتجى صرح إن البنك المركزي المصري عجز عن توفير 7000 دولار و50 الف يورو وده من الناحيتين بيحصل مع شركات وناس كتير فى مصر ومع الأهلى خصوصا، مش كل حاجة مهاجمة لمجلس الإدارة يا أستاذ خالد." https://x.com/WCWceVWXcm8zW7F/status/1844123684468031964 وتهكم محمد: "يافندم كفايه التصريح بتاع المهندس خالد مرتجي مع كابتن شوبير بتاع الوزير وعدم استجابته لطلب الاهلي توفير دولارات انما للننوس خزاين الدوله مفتوحه على مصرعيها." https://x.com/mohamedabdulwa1/status/1844060396413763681