يبدو أن الممارسات اللاإنسانية التي تنتهجها شرطة الانقلاب ضد المواطنين، هي من سيفجر ثورة جديدة، وذلك بحسب هتافات أهالي جزيرة الوراق بعد التعدي الغاشم عليهم من رجال الشرطة. واندلعت مظاهرت ليلية ، بمشاركة اللاف من الأهالي، مرددين هتافات "بكرة الثورة تشيل ما تخلي" و"ثورة ثورة حتى النصر" و"مش هنسيبها للحرمية". وكان أهالي الوراق، مظموا في وقت متأخر منذ يومين، تظاهرة امتدت لنحو نصف ساعة، على خلفية القبض على أحد الأهالي، الناشطين في ملف رفض تهجير سكان الجزيرة. https://x.com/noahghoneim/status/1828220684067127425
وجاءت التظاهرة بعد يوم من إلقاء الشرطة القبض على أحد الأهالي، الإثنين الماضي، بدعوى إطلاقه النار على آخرين حاولوا سرقة مخلفات مبنى كان يتولى هدمه لصالح الدولة، بعدما تنازل عنه أصحابه، وبحسب شهود عيان ، استخدمت الشرطة أسلوبا مهينا في القبض على الشخص المشار إليه، واعتدت على والدته أثناء توقيفه.
وكأن أحد مشاهد ثورة يناير يعود في الوراق فأظهر فيديو الاحتجاجات الغضب الشعبي على وجوه المتظاهرين من سلوك الشرطة، بسبب ما يعنيه من عودة الممارسات الشرطية العنيفة داخل الجزيرة، بعد سنوات استقر فيها الأمر على حضور الشرطة داخل الوراق دون ممارسة سلطات واسعة، وإن استمرت في حصار الجزيرة.
ردود الفعل
وعقب تداول فيديو الاحتجاجات على مواقع التواصل الإجتماعي، انهالت التعليقات الداعمة والمحفزة لعودة الثوار لاستكمال ثورة يناير فكتب حساب المعلم: "الروح الثورية رجعت تاني من جديد".
وتعقدت العلاقة بين سكان الجزيرة والشرطة بدءا من الاحتجاجات التي قُتل فيها أحد أهالي الجزيرة، في 2017، خلال محاولة الحكومة تنفيذ أعمال هدم لمنازل بالجزيرة، عقب إفصاحها عن مشروعاتها العقارية في الجزيرة ونيتها إخلائها من السكان، قبل أن يتجدد التوتر بين الطرفين في 2022، مع ما شهدته الجزيرة من اشتباكات دامت لأيام مع الشرطة على خلفية محاولة حكومية لإتمام عمليات رفع قياسات المنازل، تمهيدا لهدمها لاحقا.