أعلن اتحاد شباب النوبة بأسوان وقرى مركز نصر النوبة، عن رفضهم بشكل تام لمسألة القودة "الأكفان" لتسوية النزاع القبلي مع قبيلة بني هلال معلنين عن تمسكهم بالشريعة الإسلامية في تسوية الخلاف. ورفض الاتحاد في بيان صدر عن المؤتمر النوبي الذي تم عقده بجمعية دار الضيافة بمنطقة السيل الريفي، شرق أسوان قرارات لجنة المصالحة، المشكلة من قبل شيخ الأزهر واعتبروا أن اللجنة منسحبة، كما اعتبروا أن اللجنة المعنية بالمفاوضات والتي تضم ممثلي النوبة منسحبة أيضًا، مطالبين بإعادة تشكيل لجنة المصالحات المشكلة من قبل شيخ الأزهر، وذلك بضم عدد من الحكماء من مختلف محافظات مصر.
كما طالبوا في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية، بالإفراج عن شباب النوبة الذين تم ضبطهم، على خلفية أحداث الهلايل والدابودية.
من جانبه شن مجلس قبائل بني هلال هجومًا على لجنة المصالحة التي كونها شيخ الأزهر بسبب فشلها في حل الأزمة، وفي الخروج بها إلى بر الأمان.
وأكد أشرف الهلالي -المتحدث الإعلامي لقبائل بني هلال- فشل لجنة المصالحة، موجهًا كلامه إلى أعضائها قائلاً: "عفوًا.. لقد نفد رصيدكم".
وأوضح الهلالي، في تصريحات صحفية، أن أهم أسباب هذا الفشل هو تعامل السيد الإدريسي؛ المتحدث باسم لجنة المصالحة، بسطحية مع القضية، وإحساسه أنه يستطيع السيطرة على كل الأطراف دون بذل ولو القليل من الجهد من أجل إقناع كلا الطرفين.
وتابع: لجنة المصالحة لم تفعل شيئا سوى الجلوس في فنادق أسوان الفارهة بعيدا عن عصب الأزمة، كما أنهم اختاروا أشخاصا بعينهم ليمثلوا قبيلة بني هلال التي رفض الشباب والكبار تمثيلهم؛ لأنهم باختصار جزء من الأزمة.
وأردف: إن الإدريسي تحرك منذ البداية وكأنه المخلص الأعظم، دون دراسة الأزمة بشكل واقعي وتاريخي، واستسلم لضغط الطرف النوبي ورفض كل مطالب قبيلة بني هلال شخصيّا دون حتى عرضها على لجنة المصالحات.
وأشار إلى فشل اللجنة من خلال إصرارها على إنهاء الأزمة بعقلية أمنية مجردة دون النظر إلى الشباب الذي يمثل جزءا أصيلا من إشعال فتيل الأزمة، وهو أيضا لا بد أن يكون جزءا من الحل، مؤكدا على أنه كانت هناك مطالبات كثيرة بضم مجموعات أخرى إلى لجنة المصالحة أكثر تأثيرا وتقبلا من الشباب ولكنهم رفضوا.
يأتي ذلك على خلفية الاشتباكات التي حدثت بين قبيلتى “الهلايل والدابودية” بمحافظة أسوان، والتي خلفت العشرات من القتلى والمصابين، والتي أظهرت الفشل التام لقوات أمن الانقلاب في السيطرة على الاشتباكات، وفي بسط الأمن بين الأهالي بأسوان.