أكد محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة، أن لجنة التحقيق البريطانية حول نشاط وفكر الإخوان ستدرس خلال شهر يونيو ما استلمته من رسائل تخص الدراسة واستلام الرسائل الخاصة التى ترد من المؤسسات القانونية والرسمية. وتوقع – في حوار نشره موقع قناة "الشرق تي في"- أن يتم غلق ملف التحقيق البريطاني نهاية شهر يوليو القادم، إلا أنه من الصعب التكهن بالقرار الآن، مؤكدًا أنه شخصياً ليس قلقاً من نتائج التحقيق. وأشار "سودان" إلي أنه حتى الآن لم يرد مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الطلب المقدم من بعض الشخصيات السياسية وبعض قيادات الإخوان ببريطانيا لتوضيح فلسفة وفكر الإخوان سواء بقبول أو رفض الزيارة. وردًا عما إذا تقدم الإخوان بأدلة للجنة التحقيق، استطرد قائلا: "ليس من المفروض تقديم أى إثبات من الإخوان أنهم ليسوا دعاة عنف سوى تاريخهم المعروف والدراسات التى أنجزتها العديد من بنوك الأفكار والأكاديمين الكثر فى العالم، خاصة بعد الربيع العربى، والتى دلت على أن "الإخوان" هى جماعة ذات فكر ووعقيدة وسطية تحل مشاكلها مع السلطات الديكتاتورية على مر السنين بالطرق السلمية وبالتربية الصحيحة لأفرادها ونشر الفكر الوسطى للعقيدة الإسلامية بين جموع الشعب . وحول إذا ما كان هناك أي تغييرا في الموقف البريطاني تجاه الإخوان بعد التطورات الأخيرة، قال:" حتى الآن ليس هناك أى تغيير فى معاملة أى فرد من أفراد الجماعة أو من يحمل فكر الجماعة ببريطانيا، والأمور عادية وتسير بشكل طبيعى جداً، كما كانت بالضبط قبل إصدار قرار مراجعة فكر وفلسفة وأنشطة الإخوان من قبل رئيس الوزراء البريطانى". وأوضح "سودان" أن العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية ذات التوجه المحايد غير راضية عن قرار حكومة "كاميرون" بالتحقيق في نشاط الإخوان، لافتا إلي أنه من المحتمل أن يسبب هذا قرار التحقيق في نشاط الإخوان نوع من الخلاف بين الخارجية والداخلية البريطانية، إلا أن هذا الأمر سوف يتم إستيعابه داخل الوزراة بشكل أو آخر. وبسؤاله عن رؤيته لمهزلة تنصيب السيسي اليوم الأحد، أجاب:" هى مهزلة بكل المقاييس، والعالم كله فهم أن الإنقلاب العسكرى منذ 3 يوليو الماضى كان سببه الأساسى هو إسترداد السلطة التى انفلتت من العسكر لمدة سنة كاملة، وقد نجح العسكر فى إستردادها عن طريق الإنقلاب العسكرى الدولى، وهذا الأمر لا يلقى قبولاً أو أحتراماً من الساسة والإعلاميين والصحفيين والمهتمين بشؤون المنطقة"، مضيفًا بأنه منزعج من موقف الإتحاد الإفريقى نظرًا للضغوط المالية الخليجية التي لها دور رئيسى فى هذا الأمر".