يبدو أن مركز (تكوين) الذي أطلقه في أفخم فنادق القاهرة إبراهيم عيسى مؤسس جريدة الدستور، ووريث التمويل الأجنبي المضاد للثقافة والهوية الإسلامية والتي يقودها إعلاميا من منابر تنفق عليها الولاياتالمتحدة مثل قناة الحرة، منطلقا في برامجه من برامج ومناقشات تستغل ذوي العلم المحدود أو مدعي ذلك كما كان مركز ابن خلدون الذي كان يرأسه د. سعدالدين إبراهيم والذي تبنى رموزا إلحادية طول فترة عمله من مكتب بالمقطم، وكان من أبرز نجومه الطاعنين بالإسلام (القرآن الكريم والسنة النبوية) أحمد صبحي منصور زعيم جماعة "القرآنيين" وأحمد عبده ماهر الموجود أيضا مع "تكوين" وسعد الدين إبراهيم (متوفي في سبتمبر 2023)، وكان اتهم بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة في عهد مبارك وزار إسرائيل، ودعا للتطبيع وختم حياته بتأييد الانقلاب. ويضم المركز فضلا عن إبراهيم عيسى الذي يتزعم حملة للطعن بأحاديث البخاري ومسلم عبر القنوات ومنها الحرة، يوسف زيدان الذي سبق له أن قال إن محاولة أبرهة هدم الكعبة إسرائيليات كمقدمة للطعن على القرآن الكريم وسورة الفيل، وسبق أن قال إن المسجد الأقصى الذي ورد في سورة الأسراء ليس المسجد الأقصى في فلسطين بل مكانه الطائف بالحجاز. كما يضم أيضا فاطمة ناعوت وإسلام البحيري وكلاهما معروف بمدى العداء الذي يكنانه للإسلام ومدى قربهم من النصرانية، إضافة للشيخ ميزو محمد عبدالله نصر، والذي نال شهرته بالفتاوى الشاذة رغم أنه ليس أهلا لذلك. بعد سفر داليا زيادة ويبدو أن إشهار مركز تكوين بعد أن انكشفت كل أوراق مركز ابن خلدون بوفاة رئيسه في العام الماضي ورحيل الباحثة داليا زيادة التي عملت فترة مع المخابرات المصرية من خلال مركز ابن خلدون، ومديرة لمكتب سعد الدين إبراهيم إلى تل أبيب. ويبدو أن "زيادة" استقرت مؤخرا في إسرائيل بعد أن أُشيع أنها اختلست مليوني ونصف المليون جنية، من مكتب المركز وأعلن عن ذلك سعد الدين إبراهيم نفسه. وقالت زيادة تعليقا منها على صورة لها عبر حسابها: "لقد طردوني من مصر لأني أحب إسرائيل، ربما لا أعود إلى مصر لأني أحب اليهود ومؤيدة لحربهم ضد حماس، أنا أدفع ثمن حبي لإسرائيل، إن خروجي من مصر كخروج موسى من مصر واليهود في الخمسينات لقد شعرت بالعذاب مثلما شعر موسى بالعذاب من فرعون وجنوده ". واستضافتها قناة إسرائيلية لتهاجم الفلسطينين وحماس وتدعم إسرائيل وتهاجم كل ما هو إسلامي وتهاجم كل الرموز الإسلامية خدمة لإسرائيل وتدعمها ضد القضية الفلسطينية. https://twitter.com/EmaarW/status/1719577263937646926 وحوكم سعد الدين إبراهيم في 2003 وجاءت منظمات دولية من كل حدب وصوب للدفاع عنه، وأسقط قرار بإغلاق مئات الجميعات التي كانت تتلقى تمويلا من الخارج. يشار إلى أن وائل غنيم يبقى هو ابن أخت سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون وكان ضمن المقبوض عليهم في 94 في قضية عبدة الشيطان. حساب @MohEls، قال: "هذه المراكز تتلقى التمويلات من الخارج بميزانيات مفتوحة لإنشاء مقرات و دفع مرتبات كبيرة للعاملين بها و يقومون بإنتاج أفكار و طرحها على المجتمع بهدف إعادة تشكيل الوعي الجمعي للشعب، وغالبا هذه الأفكار تأتي إليهم معلبة من الخارج و دورهم يقتصر على نشرها في المجتمع و يتم هذا النشر بوسائل مختلفة كالبرامج الحوارية التليفزيونية ،الندوات،المقالات الصحفيه، الفديوهات القصيرة وأهم طرق النشر وسائل التواصل الاجتماعي". وبيّن أن الغالبية العظمى من الشباب الآن لم تعد تتابع وسائل الإعلام التقليدية، تلك المنظمات و الجمعيات الأهلية إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر تلك الأفكار رغبة في الانتشار السريع بين الشباب فتقوم بإنشاء صفحات اللجان الإليكترونية التي تقوم بدورها بشن هجمات ممنهجة لطرح الفكرة و تتمنى بالطبع الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الحقيقيين. وأضح أن هذه المراكز متخصصة، منها من يريد تغيير العقيدة و منها من يريد تغيير القوانين الاجتماعية و منها من يريد تغيير النظم الاقتصادية و السياسية، النوع المعنى بتغيير الدين الأفضل تجاهله تماما، أما باقي الأنواع فيجب معرفته جيدا و تصنيفهم و مواجهة أفكارهم بلا هوادة". https://twitter.com/MohEls/status/1787357051196186748 وعلق حساب محمد @r_meriem4211، "تعلمنا منذ أمد أن أغلب ما يتم محاربته من قبل الطُّغمة عن طريق وكلائها بالمُجمل سواء في الدول العربية أو الغربية فهو على حق، و الدليل سَنُّ قوانين و بنود و تعليمات و مؤسسات بديلة لأصول كل شيء جميل من مبادئ و قِيم و فضائل و أخلاق و خاصة في الإسلام، ما دمنا عرفنا السر لا يضرنا شيء".