نظم مصريون في العاصمة النمساوية فيينا، أمس، وقفة احتجاجية رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وفق نتائج نهائية غير رسمية. ونظم الوقفة المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا، وأقيمت بميدان "ميخائيلا بلاتس"، المجاور لمنطقة "هوف بورج" التاريخية السياحية، وسط فيينا. ورفع المشاركون أعلام مصر، وصور الرئيس الشرعي محمد مرسي، وشارات رابعة، وصور للشهداء. وقال إبراهيم السيد -رئيس المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا، إن الانتخابات رغم أنها كانت تمثل مهزلة، لكن أوروبا تعترف بالسيسي رئيساً، ضاربة بمبادئ حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية التي تتشدق بهم، عرض الحائط". ومن ناحيته، اعتبر محمد أبو علم -عضو المجلس، أن "الإقبال الضعيف على الانتخابات الرئاسية في مصر دليل على عدم مشروعية الانتخابات التي بنيت على انقلاب باطل ضد شرعية الرئيس مرسي". وتساءل متعجبا: "أين الجماهير الغفيرة التي نزلت الشوارع في 30 يونيو2013 ضد الرئيس مرسي وقدرتها سلطات الانقلاب ب 35 أو 40 مليون؟". وقال الشيخ أحمد مشعل، إمام وخطيب مسجد بفيينا، وأحد المشاركين بالوقفة، إن "الانتخابات تمثيلية شارك فيها (المرشح الخاسر) حمدين صباحي، معرباً عن رفضه لها ولنتائجها". ورأى أن "الثورة مستمرة ولن تتوقف بانتخاب رئيس انقلابي لمصر". والمجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا، تأسس بعد انقلاب قيادة الجيش على الرئيس الشرعي محمد مرسي، ويضم 17 جمعية ورابطة ومسجد، وعلى مدى ما يقرب من عام، نظم المجلس العديد من المظاهرات المنددة بحكم العسكر، والانقلاب على الشرعية.