أبلغت دولة الاحتلال، حكومة السيسي أنها تعتزم دخول منطقة رفح وممر فيلادلفي في جنوبغزة لكنها "لن تبقى في المنطقة بشكل دائم"، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم السبت. وورد أن مصر تعارض بشدة أي محاولة من جانب دولة الاحتلال للسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة – المعروفة باسم ممر فيلادلفيا، وفقا لتقرير صادر عن سكاي نيو عربية، نقلا عن مصادر. وقال التقرير إن دولة الاحتلال أكدت أن قواتها لن تبقى في المنطقة "لفترة طويلة"، مضيفا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات بين الجانبين لمواصلة مناقشة الأمر. ويأتي التقرير في أعقاب المناقشات الأخيرة التي أجراها القادة الإسرائيليون حول الاستيلاء على ممر فيلادلفي – وهو طريق بطول 14 كيلومترا يمتد على طول الحدود الجنوبيةلغزة. وحول العلاقات مع مصر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمره الصحفي يوم السبت إن لكل دولة مصالحها، وكل دولة تسعى لتحقيقها. لكنه أضاف أن العلاقات مع مصر "سليمة"، مشددا على أن كل دولة "لها مصالحها". ووفقا لمصادر سكاي نيوز عربية، اعتبرت تصريحاته بمثابة تجاهل للمعارضة المصرية للخطط. وجاء تصريحه وسط تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن عبد الفتاح السيسي رفض تلقي مكالمة هاتفية من نتنياهو. في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال أبلغت مصر بخططها للسيطرة على ممر فيلادلفي بسبب مزاعم بأن حماس تقوم بتهريب الأسلحة عبر الأنفاق تحت الأرض. وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إنه دحض هذه المزاعم قائلا إنها "أكاذيب" لا أساس لها من الصحة. وقال رشوان: "الاستنتاج هو أن هذه الادعاءات الكاذبة لا تخدم معاهدة السلام [الإسرائيلية المصرية] التي تحترمها مصر، وتطالب الجانب الإسرائيلي بإظهار احترامه لها أيضا، والتوقف عن الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تعكر صفو العلاقات الثنائية في ظل الظروف التحريضية الحالية". وأضاف أن دولة الاحتلال تحاول التغطية على فشلها في تحقيق أهدافها في حرب غزة. وتقول قوات الاحتلال إنها فرضت حصارا قاسيا على مدينة خان يونس في جنوبغزة حيث تدور معارك عنيفة بين الجماعات الفلسطينية وجيش الاحتلال . ودفع قصف الجيش لخان يونس التي كانت تعتبر في السابق "منطقة آمنة" لمئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من الشمال العديد من المدنيين إلى الفرار إلى مدينة رفح الحدودية الأصغر. وقد أثار ذلك مخاوف في القاهرة من أن دولة الاحتلال ستحاول طرد السكان إلى صحراء سيناء المصرية. وقد ردت مصر مرارا وتكرارا على التلميحات بأنها يمكن أن تسهل طرد سكان غزة من خلال استيعاب سكان القطاع مع تخطيط الاحتلال للاستيلاء على القطاع الساحلي.