فجأة فتح معبر رفح المغلق بأوامر الكيان الصهيوني، بحسب السيسي وعصابة الانقلاب لتنشر "القاهرة نيوز" المخابراتية المحلية أن "السلطات المصرية تنجح في إدخال الصحفي وائل الدحدوح من قطاع غزة للبلاد". الصحفي الليبرالي وائل قنديل علق ما نشرته "القاهرة نيوز" عبر (إكس) قائلا: "الخبر، مصر نجحت في إدخال وائل الدحدوح من معبر رفح للعلاج بها، خبر عظيم طال انتظاره، يعني أن مصر صاحبة سيادة وسيطرة على المعبر، فلتمارسوا السيادة والسيطرة للنهاية، انجحوا في إدخال المساعدات واستقبال جميع الجرحى إذن". والاثنين هتف صحفيون وناشطون من أمام نقابة الصحفيين؛ "سمّع وائل الدحدوح .. حق غزة مش حيروح" وأعاد نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي تأكيد تقدير مصر والصحفيين المصريين لأيقونة غزة ورمز الفداء بمهنة الصحافة الدحدوح، وقال إن : "مجلس النقابة وافق بالإجماع على ترشيح وائل الدحدوح للحصول على جائزة الصحافة لعام 2024". وشدد على أن استهداف الصحفيين في غزة جريمة حرب كاملة، ولا بد من محاسبة مرتكبيها وقادة جيش الاحتلال. وأفادت وسائل إعلام محلية، أن وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، وصل عبر معبر رفح، مارا بمصر تمهيدا لمغادرته إلى قطر لتلقي العلاج، بسبب إصابة تعرض لها إثر قصف صهيوني أثناء تغطيته الصحفية المنسق لها مع الاحتلال نفسه في قطاع غزة. واستشهد مصور قناة الجزيرة المحترف سامر أبو دقة وأصيب وائل الدحدوح بجراح؛ في 15 ديسمبر الماضي إثر قصف نفذته طائرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي في خانيونس، جنوب قطاع غزة، خلال تغطيته للعدوان ودمرت كاميرا الجزيرة حتى التصقت بجسد أبو دقة وقطعت أوتار يد الدحدوح. وكان الدحدوح في مهمة صحفية، تغطي المجزرة التي نفذتها طائرات الاحتلال في مدرسة حيفا شرق خانيونس، حينما تعرض لقصف مع طاقم القناة، من طائرة مسيرة كانت تحلق في المكان. ومطلع يناير الجاري، استشهد الصحفي في قناة الجزيرة الصحفي حمزة الدحدوح، نجل وائل الدحدوح، في قصف صهيوني استهدف مركبة كانت تقله غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت قناة الجزيرة: إن "الدحدوح استشهد برفقة الصحفي الآخر مصطفى ثريا في قصف طائرة استطلاع إسرائيلية للمركبة". وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: إن "استهداف الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا جريمة حرب متعمدة، تستهدف إرهاب وثني الصحفيين عن نقل الحقيقة"، وطالبت الحركة المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المجزرة البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أدت لاستشهاد الصحفي حمزة الدحدوح نجل الإعلامي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، والصحفي مصطفى ثريا. وشددت النقابة في بيان صحفي اليوم الأحد، على أن هذه الجرائم بحق الصحفيين التي راح ضحيتها 9% من صحفيي غزة، لن ترعب الصحفيين ولن ترهبهم، بل ستزيدهم إصرارا على مواصلة نقل حقيقة إجرام الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة. وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بضرورة فتح التحقيق في جرائم استهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إفلات الاحتلال من العقاب بمثابة ضوء أخضر لمواصلة جرائمه. وتقدمت النقابة بأحر التعازي والمواساة للزميل وائل الدحدوح، وعائلة الصحفي مصطفى ثريا باستشهادهما، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته. وفي تصريحات مباشرة متلفزة، قال وائل الدحدوح الذي كان منهارا من البكاء صامدا أمام عدسات الكاميرات: "نقول لحمزة ولكل الشهداء، إننا باقون على العهد، هذا طريق اخترناه طواعية وسقيناه بالدماء" وذلك وهو يربت على جسده نجله المسجى شهيدا إثر قصف صهيوني غادر.
وأضاف الدحدوح، "عندما نحزن، الرسول بكى وحزن وهذه دموع الخزن والفراق التي تفرقنا عن أعدائنا، فنحن مشبعون بالإنسانية وهم مشبعون بالقتل والحقد، ولذلك نكفكف الدموع دموع الكرم والشهامة والعزة والحزن، وليست دموع الجزع والخوف والاستكانة".
وأكد عزمه مواصلة دربه، قائلا: "ونحن ماضون نحن نعمل على الهواء مباشرة ولا شيء نخجل منه، وولدي كان يعمل في طاقم قناة الجزيرة، نحن بدأنا قبل أن يولد حمزة وأمضينا الآن ما يقرب من أكثر من عقدين في هذه المهنة، واستمريت بعد استشهاد الأسرة وسنستمر بعد حمزة، ونحن مستمرون".
وعن المجتمع الدولي استدرك وائل الدحدوح "لكن على كل العالم أن ير ما يحدث في غزة فما يحدث صعب ومؤلم وكبير وظلم لشعب أعزل، شعب مدني، ولنا كصحفيين وقيل في يوم من الأيام أن حرية الراي والتعبير مكفولة لكي تصل الصور والمتابعات للمتابعين وأنها مكفولة بالقانون الدولي "، متساءلا: "الآن 107 صحفيين مسفوحة دماؤهم، نطالب العالم أجمع أن يضع حدا لهذه المقتلة، وأن تقف هذه المذبحة والمقتلة، ورغم ذلك أيا كانت الأثمان نحن ماضون في رسالتنا الإنسانية التي كفلها القانون الدولي". https://twitter.com/i/status/1743958543928082579
مراسل قناة الجزيرة من جانبه قال: إن "القصف الإسرائيلي استهدف حمزة مع مجموعة من الصحفيين خلال عملهم ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة، التي نزح إليها مدنيون جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع". وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع، في 25 أكتوبر.