قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إن عدد الآليات التي استهدفها مقاتلو الحركة منذ بدء العدوان البري بلغ 720 آلية، في كافة محاور التوغل الصهيوني، كما نفذ المجاهدون خلال الأسبوع الأخير أكثر من 15 عملية قنص ناجحة. وقال أبو عبيدة في كلمة مسجلة بثتها قناة الجزيرة منذ قليل، " بسم الله الرحمن الرحيم، "إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان"، الحمد لله الذي كتب العزة والغلبة للمؤمنين والذلة والخزي على المعتدين والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد وعلى آله وصحبه ومن جاهد جهاده وبعد". وأضاف أبو عبيدة "يا أبناء شعبنا المجاهد البطل العظيم يا مجاهدينا المغاوير ومقاتلي شعبنا وأمتنا يا جماهير أمتنا ويا كل أحرار العالم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, 76 يوما مرت على بدء معركة طوفان الأقصى وعلى العدوان الهمجي الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة ولا يزال العدو يمارس جرائم الحرب المسجلة باسمه في تاريخ الجرائم ضد الإنسانية ولا يزال مجاهدونا في الميدان يتصدون للعدوان ويقاتلون العدو المجرم المرتعد ويكبدونه خسائر فادحة في جنوده ويشلون كيانه رغم امتلاكه لترسانة ضخمة ورغم تلقيه دعما عسكريا هائلا لا يدل في حقيقة الأمر إلا على ضعف هذا الكيان المتعلق وبتحالفات ظالمة باغية ستنقطع حبالها عنه طال الزمان ام قصر إن مجاهدينا على الأرض يستمرون في تدمير آليات العدو واستهدافها بكافة أنواع الأسلحة المتاحة وإيقاع جنوده في شراك وكمائن قاتلة وملاحقتهم خارج آلياتهم وفي المباني التي يتحصنون فيها في مراكز التجمع موقعين العشرات من دنود العدو قتلى والمئات جرحى ومصابين في خسائر متصاعدة لا تكاد تتوقف على مدار الساعة وستزيد بإذن الله طالما استمر العدوان". وزاد " بلغت حصيلة الآليات التي دمرها مجاهدونا خلال الأسبوع الأخير عشرات الآليات كنا قد أعلنا عنها تباعا فيما بلغ عدد الآليات العسكرية التي استهدفناها منذ بدء العدوان البري 720 آلية بين ناقلات وجرافات ومركبات وشاحنات عسكرية وتنوعت نتائج هذه الاستهدافات بين التدمير الكلى أو الجزئي وتوزعت هذه الاستهدافات بين كافة محاور القتال والتوغل الصهيوني من بيت حانون شمالا إلى خان يونس جنوبا وعلى مدار أيام العدوان، كما ننفذ مجاهدونا بفضل الله تعالى خلال الأسبوع الأخير أكثر من 15 عملية قنص ناجحة وأكثر من 12 اشتباكا مباشرا بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقنابل اليدوية واستخدم مجاهدونا في عمليات الالتحام على نطاق واسع وفي كل المحاور العبوات الناسفة المضادة للأفراد وعبوات العمل الفدائي والعبوات المضادة للدروع بكافة أنواعها والقذائف المضادة للتحصينات والأفراد". وتابع "يا أبناء شعبنا وأمتنا ويا كل أحرار العالم إننا في كتائب القسام وبعد 11 أسبوعا من التصدي للعدوان والحرب الهمجية النازية نؤكد على ما يلي: أولا إن ما ينشغل به جيش العدو على الأرض هو البحث عن صورة للنصر والإنجاز فتارة يعلن عن اغتيال قيادات ميدانية واستهداف مجاهدينا على الأرض وتارة يحتفل باكتشاف نفق قديم خارج عن الخدمة أ, قصف راجمة صواريخ تم استعمالها وانتهت صلاحيتها وتارة يحتفي باستيلائه على مواقع عسكرية أو مكاتب ومساكن مخلاة قصفها بأطنان المتفجرات مسبقا وترة يستعرض بالتدمير والقتل العشوائي كردة فعله على فشله وخسائره الكبيرة وهذا العدو التائه المأزوم المتغطرس لم يتعلم من تجارب التاريخ ولو درسا واحدا فقد سبق واغتال القادة وقتل المجاهدين من أبناء شعبنا بالآلاف فأنبتت دمائهم نصر وأورثت أرواحهم مقاومتنا قوة وعنفوانا وقد سبق أن دمر العدو وأفسد وقتل وهجر وارتكب المجازر عبر تاريخه الأسود الدموي فلم يترك لشعبنا خيارا سوى الانتقام منه وتدفيعه ثمن جرائمه ومجازره والإصرار على مقاومته والعمل على كنسه ولا يزال يكرر حماقاته وأخطائه التاريخية بأنه كغيره من الغزاة والمحتلين منفصل عن واقع شعبنا وجاهل بثقافته وحضارته ولا يدرك معنى إرادة الشعوب الحرة التي تسعى للانعتاق من الاحتلال. ثانيا غن هف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل وقد باتت هذه حقيقة لا جدال فيها أم هدف استعادة أسراه فقد أثبتت عملياته الفاشلة والمرتبكة ما أعلناه منذ اليوم الأول للحرب بأن مسار هذه القضية هو التبادل فاستمرار العدوان لا يسمح أصلا بإطلاق سراح الأسرى مطلقا فضلا عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة لذلك إذا أراد العدو وجمهوره أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان والدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء وهذا موقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشهم المتغطرس وبقرار من قيادتهم السياسية التي تهرب من مواجهة الحقيقة والاعتراف بها. ثالثا نوجه التحية لشعبنا في الضفة والقد المحتلة الذي يتعرضون لهجمة نازية تدل على كذب العدو وإجرامه وإمعانه في الطغيان سواء قاتل شعبنا وامتلك السلاح والعتاد أو كان أعزلا يقاتل ببضعة بنادق وحجارة وخناجر فخذوا يا أبناء شعبنا الكتاب بقوة واشحذوا أسلحتكم للدفاع عن كرامتكم ومقدساتكم وقراكم وبيوتكم وأعراضكم كما نحيي مقاتلي أمتنا الذين يربكون العدو ومن ورائه في دك جبهاته عسكريا واقتصاديا ومعنويا وأمنيا خاصة في جبهتي اليمن ولبنان ما دفعه للاستنجاد بأربابه طلبا للحماية وخوفا من القادم الأدهى والأمر بقة الله وأمره. وختاما نشد على أيادي أبناء شعبنا العظيم الصامد الصابر الذي يحمل أثقالا كالجبال في مواجهة هذه المحرقة النازية الصهيونية لكن يقف شامخا صابرا على أرضه والتحية لكل مجاهدينا ومقاومي شعبنا في الميدان الذين أذهلوا العدو والصديق بصمودهم وبأسهم وصلابتهم وبطولاتهم وإننا على يقين بالله بأن هذا الصبر والصمود الملحمي لن يضيع في ميزان الله وستكون عاقبته خير وفتح وكرامة وسيكون مقدمة لنصر عظيم بعون الله وقوته والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".