أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، فيما يبدو أن مفاوضات جديدة بوساطة قطرية جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة بعد أن قال مصدر: إن "كبير المفاوضين الإسرائيليين اجتمع مع رئيس الوزراء القطري" بحسب ما ذكرت وكالة رويترز. وتجنب نتنياهو سؤالا في مؤتمر صحفي حول اجتماع يوم الجمعة في أوروبا بين كبير مفاوضيه، رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لكنه أكد أنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض. وقال: "لدينا انتقادات شديدة لقطر، أفترض أنكم ستسمعون عنها في الوقت المناسب، لكننا نحاول الآن استكمال استعادة رهائننا"، في إشارة إلى علاقات الدولة الخليجية الغنية بالغاز مع حماس وإيران العدو اللدود لدولة الاحتلال. وجاءت أنباء جولة جديدة من المفاوضات، التي كان أكسيوس أول من تحدث عنها، بعد أن كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات قتلت عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن اقتربوا منهم بعلم أبيض بعد أن فروا من خاطفيهم في غزة يوم الجمعة. وقال نتنياهو إنه لن يكشف عن تفاصيل المحادثات. وأضاف: "هناك خطأ واحد يمكن أن نرتكبه، وهو نقل حساباتنا إلى حماس إلى العالم، لن ندخل في تفاصيل المفاوضات". وهزت حرب غزة، التي اندلعت بسبب هجوم حماس في جنوب دولة الاحتلال في 7 أكتوبر، القوى الإقليمية والعالمية مع تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين. وبينما تعهدت دولة الاحتلال بتدمير حماس، سعت أيضا إلى استعادة الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة الإسلامية المدعومة من إيران. وتعهد نتنياهو بمواصلة الضغط العسكري المكثف على حماس في غزة. وقال "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه لا نملك شيئا". وقال مصدر لرويترز: إن "برنياع رئيس الموساد اجتمع مع آل ثاني في أوروبا يوم الجمعة وهو وسيط رئيسي في الصراع في غزة، بينما أشارت مصادر مصرية إلى أن دولة الاحتلال تبدو أكثر انفتاحا على اتفاق جديد مع حماس". أعيدوا الرهائن أحياء وكانت قطر ومصر وسيطتين بين الاحتلال وحماس في اتفاق أدى إلى هدنة استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر أفرجت خلالها حماس عن أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم مقابل إطلاق سراح 240 امرأة ومراهقا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وقال أكسيوس: إن "اجتماع الجمعة هو الأول بين برنيع وآل ثاني منذ هدنة نوفمبر، وقال المصدر الذي تحدث لرويترز إن برنياع عاد إلى دولة الاحتلال في وقت مبكر يوم السبت لإطلاع نتنياهو". وقال مصدران أمنيان مصريان: إن "المسؤولين الإسرائيليين بدوا أكثر استعدادا في اتصالات مع وسطاء للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل استعادة رهائن". وقالت المصادر المصرية: إن "المسؤولين الإسرائيليين غيروا رأيهم فيما يبدو بشأن بعض النقاط التي رفضوها من قبل، لكنهم لم يخوضوا في مزيد من التفاصيل". ولم يصدر رد فوري من المتحدثين باسم حكومة نتنياهو على التقييم المصري. وتعتقد سلطات الاحتلال أن 20 أو أكثر من الرهائن ال 130 الذين ما زالوا محتجزين في غزة قد لقوا حتفهم، ونظمت أسر الرهائن مسيرة يوم السبت مطالبة سلطات الاحتلال بالنظر في إطلاق سراح نشطاء فلسطينيين كبار من السجن في أي اتفاق تبادل جديد. قال روبي تشين، والد الرهينة إيتاي البالغ من العمر 19 عاما: "على حكومة الاحتلال أن تكون نشطة، إنهم بحاجة إلى تقديم عرض على الطاولة، بما في ذلك السجناء الذين تلطخت أيديهم بالدماء، ووضع أفضل عرض على الطاولة لإعادة الرهائن على قيد الحياة". واختتم:" لا نريدهم أن يعودوا في حقائب". وقال زعيم حماس المنفي أسامة حمدان: إنها "ستطلق سراح الجنود المحتجزين في غزة حتى يتم وقف العدوان بأكمله، وإن ذلك يجب أن يحدث من خلال اتفاق تفاوضي وفقا للشروط التي وضعتها المقاومة". وفي محاولة واضحة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، نشرت حماس أيضا شريط فيديو يظهر رهائن مقتولين وينتهي بالتحذير العبري: "الوقت ينفد".