قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن قصفا إسرائيليا أصاب غرف المرضى بمجمع الشفاء الطبي جراء استهداف قسم عناية الشرايين التاجية في المستشفى بقذيفة دبابة. وذكرت الوزارة في بيان مقتضب أن "قوات الاحتلال تستهدف بقذيفة دبابة عناية الشرايين التاجية والقصف يصيب غرف المرضى بمجمع الشفاء الطبي". وأضافت: "القصف الاسرائيلي يؤدي إلى أضرار بقسم الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي". وقال مصدر طبي داخل مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، الأربعاء، إن الخدمات الطبية توقفت بالكامل بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لأجزاء واسعة من المستشفى فجر الأربعاء. وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يحتجز النازحين داخل أقسام المجمع الطبي ويمنع الدخول والخروج من المستشفى. وحذر من أن "مئات المرضى والجرحى معرّضون لخطر الموت بسبب توقف الخدمات، حيث بدأت الجروح تتعفن، ما يُنذر بتفشي الأوبئة". وأشار إلى أن "القوات الإسرائيلية تتمركز في قسم غسيل الكلى، وتحاصر بقية الأقسام من خارج المجمع، وسط حالة مأساوية جدا". وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، ارتفاع "عدد شهداء" الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 11500، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة. وقال المكتب في بيان: "بلغ عدد الشهداء 11500، بينهم 4710 أطفال، و3160 امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 200". وأضاف: "كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني و51 صحفيا، في حين بلغ عدد الإصابات 29800 إصابة، نحو 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء". وكانت آخر حصيلة أعلن عنها المكتب، مساء الثلاثاء بلغت "11 ألفا و320 قتيلا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة". وأضاف: "بلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 95، والمدارس 255، منها 63 خرجت عن الخدمة، أما عدد المساجد المدمرة تدميراً كليا وصل 74 مسجدا، و162 مسجدا تعرض للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس". وعن حصيلة المستشفيات المستهدفة، قال المكتب: "في ظل استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات بشكل خاص، فقد خرج عن الخدمة 25 مستشفى، و52 مركزا صحيا، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف". وأشار البيان إلى أن "جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمع الشفاء الطبي، وأجبروهم على خلع ملابسهم ووجهوا لهم الإهانة". وحمّل المكتب الحكومي "الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدة، المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المنظّمة، التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المستشفيات"، وطالب ب"فتح معبر رفح بشكل فوري، وإدخال المساعدات". وفي بيان منفصل، حذر المكتب من "عواقب توقف الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة الخميس، ما يساهم في إخفاء تام لكل جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال على مدار الساعة بحق المستشفيات والمنازل الآمنة وبحق 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة". والأحد، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، توقف خدمات الاتصالات في قطاع غزة "بشكل كامل"، اعتبارا من الخميس المقبل، نتيجة شح الوقود. ومنذ 40 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، استهدفت الأحياء السكنية، والمستشفيات، تزامنا مع عملية توغل بري داخل أجزاء من القطاع بدأت نهاية أكتوبر الماضي، واشتباكات ضارية مع مقاتلين فلسطينيين. وقال مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي طرد أطفالا ومرضى ومرافقيهم من مستشفى الشفاء "مشيا على الأقدام". جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده زقوت أمام مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وذكر زقوت أن "الجيش الإسرائيلي طرد أطفالا ومرضى ومرافقيهم و(عددا من أفراد) الطاقم الطبي من مستشفى الشفاء، مشيا على الأقدام". وأضاف أن "650 مريضا (آخرين) ما زالوا في المستشفى؛ بينهم 22 في العناية المركزة، إضافة إلى 36 من الأطفال الخدج". وأوضح زقوت أن في المستشفى حاليا "ما لا يقل عن 400 شخص من الطواقم الصحية وألفين من النازحين بحاجة إلى الرعاية الصحية وإخلاء آمن". وحمّل مدير مستشفيات غزة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفى"، مطالبا ب"إخلائهم إلى مصر للعلاج في دول العالم العربي والإسلامي وضمان أمنهم وسلامتهم". كما طالب ب"إدخال عاجل للوقود الآخذ بالنفاد إلى مستشفى الشفاء وبقية المستشفيات. ولا يزال 650 مريضا آخرين داخل المستشفى؛ بينهم 22 في العناية المركزة، و36 من الأطفال الخدج، وفق مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت". وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة. ومنذ 40 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء. بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.