(الأولي) تؤكد أن الاحتلال الصهيوني وراء ذلك القصف خاصة أنه قصف رفع أربعة مرات دون أن يرد نظام السيسي وتمادي وقصف برج مراقبة وأصاب 9عقب الانفجارات التي شهدتها طابا ونويبع راجت ثلاثة روايات: ضباط وجنود ولم يرد السيسي أيضا، ومبرر ذلك هو الضغط علي السيسي لتسريع خطة تهجير الفلسطينيين. (الرواية الثانية) تزعم أن المقاومة في غزة هي التي أطلقت هذه الصواريخ والمسيرة وكانت تستهدف ميناء إيلات لكنها تجاوزته وسقطت في سيناء، وهو احتمال ضعيف جدا نفاه خبراء عسكريون لبعد المسافة بين غزة وطابا (220 كم) لا تطالها صواريخ القسام فضلا عن وجود طائرات مسيرة وهو سلاح لا تملك المقاومة إمكانية إيصاله كل هذه المسافة. (الرواية الثالثة) والأرجح هي أن الصهاينة تعمدوا إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون فوق سيناء معتمدين علي صمت نظام السيسي ونشره أكاذيب تبرر للعدوان الصهيونية جرائمه. حيث رجحت مصادر في القاهرة وتل أبيب وواشنطن دخول الحوثيون في اليمن الصراع ضد إسرائيل في حرب غزة، وكلاء عن إيران، بعدما ظهرت مؤشرات قوية على أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي سقطت على مدن طابا ونويبع الساحلية في مصر جاءت من البحر الأحمر وكانت تستهدف إيلات. والرواية الأرجح حتى الآن هي أن الحوثيين أطلقوا دفعة من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه ميناء ايلات الاسرائيلي، وأنه تم رصدها من قبل البحرية الأمريكي وإبلاغ الطيران الاسرائيلي، فأسقط هذه الطائرات والصواريخ ولكن فوق مصر. وهذا سبب انفجار طابا الذي أصاب 6 مصريين انفجارين في نويبع في الصحراء وقرب محطة كهرباء، وحديث إسرائيل عن تنسيق لاحق بينها وبين مصر وأمريكا لهذا الغرض. هذه الرواية عززها أيضا النائب الموالي للسلطة مصطفي بكري، الذي قال عبر تويتر إن التحقيقات في انفجارات طابا ونويبع تدور في اتجاهين، "إما من جيش الاحتلال، أو أنه صاروخ موجه من الحوثيين إلى إيلات"، وهي رواية يعتقد أنها استقاها من الجهات العسكرية والأمنية. https://twitter.com/BakryMP/status/1717777068711137659 اعتراف صهيوني وحسم الجيش الإسرائيلي القضية بقوله، 27 أكتوبر إن "التهديد الجوي كان قادما من البحر الأحمر، أي من جانب الحوثيين في اليمن". قال إن "الإصابة التي تعرضت لها مصر ناجمة عن تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر"، لكن الجيش الإسرائيلي لم يوضح ماهية "التهديد"، فيما ذكرت صحف تل أبيب أن الطائرات الاسرائيلية استدعيت لصد هذا التهديد، وهو ما يرجح ما قال المصدر المصرية من أنها اسقطتها فوق سيناء. وزعمت الخارجية الصهيونية ان الصواريخ التي سقطت على طابا المصرية أطلقها الحوثيون على إسرائيل ووصلت مصر بالخطأ دون أن يوضح كيف؟ وقد ألمح الوزير الإسرائيلي السابق من أصل درزي "أيوب القرا، لموقع "الحرة" الأمريكي 27 أكتوبر 2023 إلى أن إسرائيل اسقطت هذه الطائرات المسيرة والصواريخ فوق طابا ونويبع. قال إن "التخمين داخل الأوساط الإسرائيلية يشير إلى أن الحوثيين في اليمن، وهم أنصار إيران، وراء إرسال المسيّرة التي تحارب وتجمع معلومات وتضرب عن بعد". وأضاف القرا: "المعلومات لدينا أنه تم إسقاط المسيرة فوق مدينة طابا المصرية، لأنها خطر على مصر وإسرائيل وعلى كل المنطقة". أيضا أكد الخبير العسكري المصري، سمير راغب، لموقع الحرة أن "الطائرة المسيرة كانت قادمة من اليمن كأرض أو من قطع بحرية، وتم إطلاقها من البحر الأحمر، من مسافة أقرب". قال: "كانت ذاهبة في مسار باتجاه إيلات مرورا بطابا"، متسائلا: هل الجيش الإسرائيلي اعترضها فأعطبها قبل وصولها؟ أم أنها أخطأت الهدف"؟ وفي 10 أكتوبر 2023 حذر زعيم حركة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي من إنه "إذا تدخلت الولاياتالمتحدة في الصراع في غزة بشكل مباشر، فسترد الحركة بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ وستتخذ خيارات عسكرية أخرى". وقال "هناك خطوط حمراء عندما يتعلق الأمر بغزة"، مضيفا أن الحوثيين مستعدون للتنسيق مع جماعات أخرى والتدخل"، بحسب وكالة "رويترز". وبعد 9 أيام من هذا التهديد، اعترضت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية ثلاثة صواريخ أطلقت من اليمن وكانت متجهة شمالا، (باتجاه اسرائيل)، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). قالت إن الحوثيون في اليمن أطلقوا صواريخ ومسيرات شمالا، قد تكون باتجاه إسرائيل، وتم اعتراضها، وأضاف: "لا زلنا نحلل المعلومات التي وصلتنا، ولكننا نعتقد أنها استهدفت مواقع في إسرائيل". تدمير إيلات ويوم 24 أكتوبر قالت القناة 14 العبرية أنه كان من المفترض أن يتسبب الهجوم الصاروخي الذي كان في طريقه إلى إسرائيل واعترضه الأمريكيون، في إحداث أضرار ودمار كبير في إيلات. ذكرت "إن الهجوم الصاروخي الذي تم اعتراضه وهو في طريقه إلينا كان أكبر بكثير مما يتصوره الجمهور، فقد أطلق الحوثيون صواريخ برؤوس حربية يبلغ وزنها التراكمي 1.6 طن -4 صواريخ زنة كل منها 410 كجم". وأن هذه الصواريخ كانت تستهدف على ما يبدو منطقة الفنادق في إيلات، والتي تمتلئ حاليًا بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الجنوب، أو إلى المنشآت الاستراتيجية في ميناء إيلات، وكان من شأن إصابة أحد هذه الصواريخ أن تتسبب في كارثة جماعية. وأطلق الحوثيون 15 طائرة مسيرة انتحارية تحمل رؤوساً حربية تزن كل منها نحو 40 كيلوغراماً، اعترضتها المدمرة الأميركية كيرني في البحر الأحمر. ويتوقع محللون أن تكون دوفع الحوثيون ومن خلفهم إيران، بخلاف مسألة دعم غزة، الضغط على السعوديين لتسريع اتفاق سلام ودفع تعويضات لليمن. ويساور المسؤولين السعوديين القلق من إمكانية أن يغامر الحوثيون بالانخراط في حرب إقليمية ضد إسرائيل، ما سيمثل ضربة قوية لرهانها على التوصل إلى اتفاق يساعدها على الخروج من ورطة الحرب في اليمن. يرون أنه لو اندلعت حرب إقليمية فقد يصنف الحوثيين السعودية حليفا لإسرائيل والولاياتالمتحدة ويحولونها إلى خصم ويشاركون في قصف منشآت سعودية وأمريكية بإيعاز من طهران. السؤال الان: لماذا يصمت نظام السيسي علي هذه الصفعات الاسرائيلية وأخرها اسقاط طائرات على أرض سيناء؟ وكيف تم اسقاطها؟ هل دخلت الطائرات الاسرائيلية سيناء وانتهكت سيادتنا، واسقطتها علي أرضنا حيث روى شهود عيان أنهم رأوا طائرات مجهولة في المنطقة ثم سقوط الصواريخ وانفجارها علي الارض؟