أكد الدكتور أحمد فودة -مدير مركز النخبة للدراسات السياسية- أن سيناريو الاستفتاء الدموي الذي مارس فيه الانقلابيون كل ألوان القمع والتنكيل بمؤيدي الشرعية لتمرير دستورهم الباطل من أجل إضفاء الشرعية على انقلابهم من المتوقع أن يتم تكراره ولكن بصورة أكثر دموية في الانتخابات الرئاسية المزعومة بهدف شرعنة هذا الانقلاب أمام العالم، وطمس أي صورة تعبر عن الرفض الشعبي لهذه الانتخابات. ومن ثم يتوقع فودة أن يكون الشهر المقبل هو الشهر الأكثر دموية والأكثر سخونة في الأحداث، ومن المتوقع أن يعود سيناريو التفجيرات إلى المشهد من جديد, وذلك لأن شعور الانقلابيين بضرورة حسم هذه الانتخابات حتى ولو كان على حساب ضحايا جدد يضافون إلى قائمة ضحايا هذا الانقلاب الدموي الذين وقعوا في مجازره المتعددة يقابله إصرار من مؤيدي الشرعية على عدم تمكين هذا الانقلاب الباطل من شرعنة وجوده، ومن ثم سيزيد حراكهم الثوري المناهض للانقلاب وهو ما سيقابله الانقلابيون بالقمع والتنكيل ومزيد من القتل والاعتقال.
مشيرًا في تصريح ل"الحرية والعدالة" إلى أن استهداف المؤيدين للشرعية كمحاولة لإخماد حراكهم الثوري في الشارع لن يكون هو الهدف الوحيد لهم؛ بل إن هذا الاستهداف والتنكيل سيشمل كل من يحاول نقل الحقيقية وكشف الحقيقية كالصحفيين والحقوقيين والإعلاميين الشرفاء.
مشيرًا إلى أن تجربة الاستفتاء السابقة شهدت انتهاكات غير مسبوقة للإعلاميين والحقوقيين لمنعهم من نقل الحقيقية، ولفت إلى أنه على الرغم من محاولات التضليل الإعلامي الذي حاولت قلب الحقائق وطمسها بهدف تصدير مشهد آخر مفاده نجاح هذا الانقلاب في أول خطوات خارطة الطريق المزعومة، ولكنه لم يفلح في ذلك حيث تكشف وجهه القبيح أمام العالم من خلال هذه الممارسات القمعية التي رصدتها تقارير محلية ودولية.