في الوقت الذي هاجم "الأزهر" الاحتلال الإسرائيلي، وانتقد حرق وتمزيق نسخ من المصحف الشريف من قبل مستوطنين بنابلس، كما طالب بموقف موحد للعالم الإسلامي إزاء تدنيس نسخ القرآن الكريم من قبل جنود الاحتلال، وهو الفعل المتكرر من قبلهم، استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وفدا دبلوماسيا يمثل تل أبيب على هامش زيارته الطويلة ل 10 أيام لفرنسا ضمن مؤتمر التمويل الذي دعا له الرئيس ماكرون. واعتبرت (الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام) أن "اعتداء المستوطنين المجرمين على مسجد في الضفة الغربية وتدنيسه بالكلاب وتمزيق المصحف صورة من صور الحرب الدينية على المقدسات الإسلامية، وهي دعوة ليكون لنا جميعا موقف داعم مناصر للقرآن الكريم، فهو كلام الله ومن يعاديه فهو يعادي كل مسلم. https://twitter.com/ML35209678/status/1672207315053981699 كما نشرت بيان علماء الأمة (49 هيئة و58 عالما) بشأن تعدي المستوطنين الصهاينة على حرمات المساجد والمصاحف والمسلمين في الضفة الغربية. ووثقت كاميرا مراقبة مستوطنين وهم يمزقون نسخا من المصحف الشريف في أحد مساجد عوريف جنوب نابلس في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكدت (رابطة علماء اليمن) في بيان مستقل على أهمية التأييد والمباركة لأي عملية جهادية أو استشهادية ضد العصابات الصهيونية والوقوف صفا واحدا مع خيارات حركات الجهاد والمقاومة في الضفة وغزة نستنكر صمت الأنظمة الإسلامية تجاه جريمة ومنكر إحراق المصحف الشريف والتعامل البارد واللامسؤول تجاه هذه الجريمة. وجرمة حرق المصحف تكررت ففي العام الماضي 2022 مزق مستوطنون إرهابيون نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. دبلوماسيين "إسرائيليين" وفي اليوم الذي نفّذ فيه الجيش الصهيوني عدوانا على جنين واستشهد خلاله 6 فلسطينيين، نددت وزارة الخارجية السعودية بالغارة ووصفتها ب"العدوان الإسرائيلي"، إلا أنه تمت دعوة ممثل إسرائيلي رسمي لحضور حفل الاستقبال الذي أقامه ولي العهد السعودي في باريس، ما جعل المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب يرون في ذلك بادرة تطبيع وإشارة إيجابية من السعوديين، موضحا أنه وبعد الدعوة مباشرة قررت وزارة الخارجية الإعلان رسميا عن دعمها لترشيح السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030. وأشارت الصحفية جيلي كوهين في قناة "كان 11" أن الذين تمت دعوتهم رسميا إلى الحدث؛ سفير إسرائيل لدى اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حاييم أشرف، والمسؤول عن المعرض في وزارة الخارجية، إيلعازر كوهين. وقال موقع "والا" العبري أن الدبلوماسيين الاثنين "الصهاينة الذين تمّت دعوتهم إلى حدث ترحيبي أقامه الأمير محمد بن سلمان كجزء من عرض ترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر إكسبو 2030، منعا من دخوله". وبم يتعرض الموقع العبري إلى أي صهاينة آخرين وجهت لهم الدعوة الرسمية ثم فوجئوا بإزالة اسميهما من قائمة المدعوين من قبل السعوديين، عندما وصلوا إلى حفل الاستقبال الملكي. وقالت تقديرات صهيونية: إن "الخطوة السعودية مرتبطة بالتصعيد في الضفة الغربية، حيث إنه في اليوم السابق، قررت الحكومة الإسرائيلية تعزيز توسيع المستوطنات، وتقصير إجراءات الموافقة على البناء في المستوطنات ونقل الصلاحيات في هذا الشأن من وزير الدفاع جالانت إلى وزير المالية سموتريتش". وقال مراقبون: إنه "بعد الضغط الشعبي ومواقع التواصل الاجتماعي تراجع محمد سلمان عن استقبال المسؤولين الصهيونين، بعدما دعاهم فعليا إلى حفل الاستقبال باكسبوا 2030 والتي تعتبر العلاقة مع الكيان الصهيوني محرك رئيسي بشأن الحدث الاقتصادي العالمي". موقف الأزهر وأعلن الأزهر الشريف السبت 24 يونيو 2023، رفضه بشدة قيام الكيان الصهيوني الإرهابي المحتل بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها. وهاجم "الأزهر" الاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، ولا يُستغرب صدور هذه الجرائم من هذا الكيان المستعمر الغاشم. وأكد الأزهر أن استمرار هذا الكيان المغتصب للشعوب والأوطان والأرض في ارتكاب جرائمه، تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وعجز العالم كله عن ردعه وفضح جرائمه وسلوكه الدموي ووقفه عند حده؛ هو تواطؤ غير مبرر، وجريمة في حق الإنسانية، ويشكل خرقا صارخا للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة. وأوضح الأزهر أنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وموحد تجاه هذا الكيان الإرهابي، الذي ارتكب -ولا يزال- أبشع الجرائم بحق إخوتنا الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وملزمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وقال وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني: إن "ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي أفعال منكرة، تتعارض مع قانون الأرض والسماء، ويرفضها العقلاء والحكماء، ودليل على إجرام متأصل وإرهاب متجذر في نفوسهم". وأكد وكيل الأزهر، عبر صفحته على موقع فيسبوك السبت، أن تمزيق المصحف الشريف وحرقه، ومن قبله الاعتداء على القدس الشريف وأهل فلسطين، لا يزيدنا إلا إيمانا بحقنا، وإصرارا على التمسك بهويتنا وعقيدتنا وأرضنا. كما أضاف أن مثل هذه الممارسات لتفضح الصمت الدولي المريب الذي يسمع ويبصر ما يجري من انتهاكات ترفضها الأديان والأعراف والقوانين والمواثيق المحلية والعالمية، مشددا على أنه يجب أن نتخذ موقفا واضحا وموحدا لنصرة الحق في مواجهة هذه الجرائم. وفي فبراير 2015، أحرق مجموعة من يهود الكيان مسجدا في قرية بالقرب من بيت لحم بالقدس وأتت النيران على المسجد والمصاحف، وفي ديسمبر 2013، أحرق الصهاينة المصحف خلال مباراة كرة.