تتصارع قيادات حزب الوفد على مهنة موسى مصطفى موسى التي وظفته بها أجهزة المنقلب السفيه السيسي الأمنية في 2018، ضمن مسرحية "انتخابات الرئاسة"، ليخرج وينتخب السيسي وهو المرشح المنافس بحسب الدور المرسوم له، يدور على مثله صراع في حزب الوفد حاليا وعلى الدور نفسه بين رئيس الحزب عبد السند يمامة وعضو الهيئة العليا فؤاد بدراوي. واعتبر رئيس حزب الوفد أن "إعلان بدراوي ترشحه لرئاسة الجمهورية مخالف، ومن يعترض عليه التقدم بسحب الثقة مني"! واستدعى الاختراق الأمني لأعضاء الوفد، الدور التاريخي الذي تخلى عنه أعضاء الحزب الذين باتوا يتصارعون على خدمة العسكريين ورئيس الانقلاب، وذلك بأدوار متتالية منذ أن كانت قاعاته ومقراته محتلة من جبهة ما يسمى "الإنقاذ" وحملة "تمرد" أثناء قيادة رجل الأعمال الفاسد د.السيد البدوي الذي كان شريكا قويا للانقلابيين، وله مكالمة شهيرة رصدت لكونه بيدقا في يد أمن الدولة وضباطها. كما سخّر المحامي بهاء الدين أبو شقة "الوفد" لواء ضمن ألوية دعم الانقلاب، واختارته الأجهزة نائبا لرئيس برلمان العسكر في غرفتيه على التوالي للقيام بأدوار مساندة للانقلاب ورئيسه، ومنها محلل للضرائب وزيادة الرسوم على المصريين بشتى الطرق. وبعد عبدالسند يمامة، أعلن عضو الهيئة العليا لحزب الوفد فؤاد بدراوي رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية، داعيا رئيس الحزب إلى دعوة الجمعية العمومية لاختيار واحد منهما لخوض الانتخابات بحسب صحف محلية.
قال بدراوي "نزولا على رغبة زملائي وإخوتي من أعضاء الهيئة الوفدية الكرام، الذين تواصلوا معي على مدار الأيام القليلة الماضية، وطالبوني بأن أكون ممثلا عنهم وباسمهم وتحت راية الوفد في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، أعلن ترشحي" غير أن عبدالسند يمامة رئيس حزب "الوفد" أشار إلى موافقة من كبار أعضاء الحزب وقال: "تحدثت مع رؤساء الوفد السابقين الدكتور الدكتور محمود أباظة وأخبرتهم برغبتي في الدخول للانتخابات، وعرضت على السيد عمرو موسى أنه إذا لديه الرغبة في النزول للانتخابات سوف أعلن انسحابي لصالحه، ولكنه رفض وأكد عدم رغبته في ذلك". وأضاف: "قرار ترشحي أصبح نهائيا منذ موافقة وتوقيع 52 عضوا بالهيئة العليا على اختياري لخوض الانتخابات الرئاسية". وزعم أنه لم يطلب هذا الاختيار، وإنما جاء بناء على رغبتهم، ولم يتقدم أحد منذ ذلك الوقت لإعلان رغبته قبل هذه التوقيعات أو بعدها، رغم مرور 15 يوما على هذه التوقيعات. غير أن هناك بدراوي آخر، وهو حسام بدراوي عضو لجنة سياسيات الحزب الوطني البائد ورئيس لجنة التعليم فيه، والذي نقلت عنه الصحفية نادية أبو المجد عبر @Nadiaglory تصريحاته فكتبت "د. حسام بدراوي الأمين العام السابق للحزب الوطني الحاكم المنحل في حوار مع جريدة الشروق، هل أي مرشح يملك بحيادية عرض نفسه؟ أرى في الوقت الراهن أن الأمر غير ذلك، وبالتالي يصبح الترشح في هذه الحالة، مغامرة قد تنتهي بمصائب، ففي هذه الظروف بالقطع أنا لست مرشحا.". وأوضحت أنه "تم تقديمه في الشروق على أنه مستشار الحوار الوطني". وعلق مراقبون أن حسام بدراوي أدرك ما لم يدركه قريبه فؤاد بدراوي (72 عاما) وهو أن تجنب مصير شفيق وعنان وقنصوة، وإيثار السلامة أفضل من مشاركة السيسي دور الكومبارس الذي فتت عن حمدين صباحي (مرشح بانتخابات 2014) الفاعلين في التيار الشعبي وكشفوا أنه ألعوبة يوظفها العسكريون، في وقت يعلم فيه السيسي لجميعهم ، اللي هيقرب من الكرسي ده هشيلة من على وش الارض. المراقب د. يحيى غنيم @YahyaGhoniem قال "إلى المهللين للانتخابات التركية، والمنبهرين بالديمقراطية التركية، والمهوسين بالأردغانية التركية، تفرجوا على الديمقراطية الحقيقة، والهوسة الحقيقة والبهرة الحقيقية، في عهد زعيم التوحد ورئيس التلذذ ومنشئ الهمايونية السياسيةالشيصي، مرشحان من حزب واحد عبدالسند (لامؤاخذة) يمامة وفؤاد بدراوي". أما الإعلامي والمحلل السياسي د. حمزة زوبع @drzawba فكتب "ما الفرق بين يمامة و بدراوي ؟ الاثنان مع تقديري للجميع عبارة عن قطع ديكور مكملة للمشهد الجاري تجهيزه، حتى لا يكون أحمد طنطاوي المتحدي الرئيسي للجنرال، يقولون إن "الوفد حزب عريق ، وأقول إنه حزب غريق مثله مثل الأحزاب الكرتونية الموجودة على الأرفف وتستخدم عند الحاجة". وسيطر فؤاد بدراوي ، الذي ولد في 1953 بمحافظة الدقهلية، على منصب سكرتير عام حزب الوفد لعدة سنوات، منذ عهد كل من الدكتور السيد البدوي الرئيس الأسبق للوفد، والمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الوفد السابق، والعام الأول من عهد المستشار عبد السند يمامة، ويشغل بدراوي حاليا منصب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وهو خريج الحقوق، وكان عضوا بمجلس الشعب عن دائرة نبروه لدورتين متتاليتين في 1995 و2000. وقال بدراوي في البيان: إن "ترشحه للرئاسة يأتي نزولا على رغبة زملائه من أعضاء هيئة الحزب". وردت د. سلوى الصوبي @SalwaElsoubi "وتعليقا على ترشح رئيس حزب الوفد اليمامة وأحد أعضاء الهيئة العليا للوفد البدراوي للترشح للرئاسة ، لما حزب عريق زي حزب الوفد اللي ضيعه أعضاؤه ورؤساؤه السابقون ، لما مازال الأعضاء يتناحرون ولم يتفقوا علي مرشح واحد، فبأي منطق ستحكمون الدولة المصرية ؟حكم مصر كبيرعليكم ياسادة".