قال مراقبون: إن "تبرئة الباحث الإسلامي طارق رمضان حفيد الإمام حسن البنا من تهمة الاغتصاب، كشف سنوات من التشهير والتشويه والاغتيال المعنوي، كما يبطل محاكماته بفرنسا القائمة على المدعية السويسرية". وأكدوا أن المحاكمات كان يدبرها شيطان العرب محمد بن زايد، ويسخر إعلام الثورة المضادة لتشويه يتخطى حفيد الشيخ حسن البنا إلى جماعة الإخوان المسلمين، محملا إياها خللا أخلاقيا هي والمدعى عليه في براءة منه. وعلق د. رشيد بوطربوش رئيس الجامعة الإسلامية بأوربا "بعد سنوات من كيد يهود فرنسا بالليل والنهار، ومحاولة اغتياله معنويا وتشويه سمعته مع خور مسلمي فرنسا، محكمة في جنيف تحكم بالبراءة والتعويض للفيلسوف الإسلامي طارق رمضان، من تهمة الاغتصاب والإكراه على إقامة علاقة جنسية، مع تعويض من كانتون جنيف بقيمة 151 ألف فرنك سويسري". وقد غرد "رمضان" عبر حسابه قائلا: "بعد خمس سنوات من المعاناة في الدفاع ضد اتهامات جائرة، قضت محكمة سويسرية ببرائتي من تهم الاغتصاب والكذب الموجهة ضدي، وتبين أنها كانت مؤامرة لتشويه سمعتي وللحصول على المال". وعلق المحلل السياسي ياسر الزعاترة قلنا : إنه "تعرّض لحملة استهداف بعد صدامه مع لوبي الصهاينة في فرنسا؛ حتى لو أخطأ هنا أو هناك، الملف القضائي فيها سيكون مختلفا عن سويسرا، ففي الأخيرة يتمتع اللوبي إياه بسطوة هي الأكبر، بعد أمريكا". أما الإعلامي د. عثمان عثمان المذيع بقناة الجزيرة، فاعتبر أن حكم المحكمة السويسرية جاء بعد سنوات من محاولة اغتياله معنويا وتشويه سمعته". ودون الإعلامي أحمد منصور المذيع السابق بقناة الجزيرة، الحكم جاء بعد سنوات من محاولة اغتياله معنويا وتشويه سمعته بعدما أصبح حجة ومرجعا في الفكر الإسلامي. والتفت الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد إلى متابعات فضائيات الثورة المضادة غير الرصينة أو الدقيقة والتي تستهدف الإخوان وكل من يمت لهم بصلة ولو من بعيد فقال عبر تويتر: "هل تعلم أن العربية، ذراع الدعاية السعودية، تجاهلت خبر تبرئة القضاء السويسري للأكاديمي طارق رمضان من تهمة الاغتصاب، وهي التي شنّت عليه حملة شيطنة منقطعة النظير، حرصت خلالها، ظلما وعدوانا، على ربطه بالإخوان المسلمين، وتحديدا بجده لأمه، الإمام حسن البنا؟". https://twitter.com/Meemmag/status/1661688773984542721 وأشار مراقبون إلى أن البعض التبس عليهم الأمر وشاركوا عن علم أو عن جهل بشيطنة طارق رمضان لأسباب شخصية، فكان في النهاية متراصا إلى جوار صهاينة أوروبا ويمينها المتطرف والعلمانيين والانقلابيين العرب ورعاة الثورة المضادة. ولفتت الباحثة الفلسطينية ماجدة محفوظ إلى أن الحملة سببها ، انتصاره لقضايا مهمة مثل القضية الفلسطينية وثورات العربي العربي، بفكره واتساع معرفته لتاريخ وحاضر الأمم. وبرأت محكمة في جنيف الأكاديمي السويسري البارز والباحث الإسلامي طارق رمضان بعد أن كان نفى ابتداء مهاجمة امرأة (التحرش بها فضلا عن مواقعتها بالإكراه) في غرفة فندق في المدينة عام 2008. المدعية السويسرية (بريجيت : اسم مستعار) قالت: إنها "ستستأنف القرار، وتدعي وهي في بداية العقد الرابع من عمرها بحسب تقارير و57 عاما بحسب فرانس برس، أنها تعيش في ظل التهديد، متهمة "رمضان" بالعنف وبإكراهها على ممارسات جنسية في غرفة فندق في جنيف". وأقر طارق رمضان 60 عاما، أنه التقى المدعية لكنه نفى وجود أي علاقة بها، ويتمتع رمضان بشعبية كبيرة بين المسلمين وصنفته مجلة تايم الأمريكية من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم. محكمة جينيف فرضت غرامة على المدعية السويسرية وتعويضات لصالح "رمضان" من كانتون جنيف بقيمة 151 ألف فرنك سويسري (154.400 يورو). وعند النطق بالحكم في قاعة غصت بالصحافيين وابتسم الداعية السويسري وعانق إحدى بناته، وغادرت المدعية السويسرية القاعة قبل الانتهاء من تلاوة الحكم. وقالت لجنة الدفاع عن طارق رمضان: إن "تبرئته من تهمة الاغتصاب في سويسرا كانت بسبب غياب الأدلة الناجزة وعدم اتساقها وتوقيف لأحد قادة حملات التبرع من أجل الدفاع عن اللواتي يتهمونه بالاغتصاب بتهمة محاولة تهديد محامية طارق رمضان وبعض أعضاء فرق الدفاع وننتظر المحاكم الفرنسية لكي تتخذ قرارها تجاهه". وفي توقيت متزامن ظهر للسطح اتهامات لرمضان بأربع قضايا اغتصاب ثلاثة منها بفرنسا وواحدة بسويسرا، فتمت محاكمته بفرنسا وسجنه، ولما حققوا معه بسويسرا كشف أن الضحية السويسرية كانت متفقة مع الضحايا بفرنسا لإلقاء التهم الكاذبة على طارق وتم تبرأته من جميع التهم من المحكمة السويسرية. في حين تقول فرانس برس: إن "طارق رمضان يحاكم لأول مرة بتهمة الاغتصاب، لكنه مهدد بمحاكمة في فرنسا لوقائع مماثلة، وكشفت محاكمته روايتين متناقضتين للوقائع، وينفي رمضان أي فعل جنسي ويقول إنه ضحية "مكيدة".