احتجاجات عمال مصر تتواصل للمطالبة بحقوقهم

قرر المئات من سائقي النقل البري بمحافظة بورسعيد، الدخول في اعتصام مفتوح، بمكتب رئيس النقابة ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي، صباح غد الأربعاء.
جاء ذلك بعد أن توجهوا إليه أكثر من مرة دون التوصل لحل لأزمتهم، وذلك للمطالبة باسترداد المستشفى الخاص بهم لما شاب عقد حق الانتفاع من فساد، والتحقيق في المخالفات المالية في صندوق الزمالة، وحل النقابة وانتخاب مجلس إدارة جديد يرعى مصالح العاملين بالنقل البري وخصوصا السائقين.
واشتعل غضب العمل بعد قرار رئيس الاتحاد بتحويل المستشفى الخاص بهم إلى مستشفى استثماري، على الرغم من أنه تم تخصيص أرضها من قبل المحافظة من أجل بناء مستشفى للسائقين وذويهم والعامة من الشعب، وتم بناءها من أموال العمال، بما يخالف قرار تحويلها إلى مستشفى استثماري.
من جهة أخرى، انتقد جميع العاملين بفندق شيراتون سوما باي بسفاجا البحر الاحمر واعضاء ائتلاف العاملين بالسياحة والفنادق بالبحر الأحمر، حالة التجاهل وعدم اللامبالاة من المسئولين في الدولة ووسط التعتيم الاعلامي المتعمد بشأن زملائهم المختطفين من قبل أشخاص مجهولين.
وأكدوا تضامنهم مع زملائهم واستعداداهم للقيام بأي فعل إيجابي من أجل الافراج عن زملائنا واخوتنا المختطفين من قبل اشخاص.
وفي شركة "سفنكس" لتصنيع الزجاج المسطح بالمنطقة الصناعية السابعة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية استمر المئات من العمال في اعتصامهم المفتوح عن العمل داخل مقر الشركة احتجاجا على ضعف الرواتب وعدم صرف نسبة من الأرباح.
وتردت أوضاع العمال بعد قرار مالك الشركة الذي كان يسيطر على رأسمالها بعد توقيع عقد انتفاع مع الحكومة المصرية مدته خمس سنوات، نهايته شهر مايو الجاري، مما دفع المالك للتهرب من المسئولية وعدم تجديد حق انتفاع الشركة، وبيعها لمستثمر سعودي، رغم ان أرباحها بلغت عامي 2012 و2013 نحو ب 700 مليون جنيه" بحسب وصف العمال".
ويطالب العمال بتعديل منظومة الأجور والرواتب، وكذلك صرف بدل وجبة 100 جنيه والحافز ووضع نسبة من الأرباح على عامي 2013 و2014.
وفي السياق ذاته تقدم العشرات من العاملين بقطاع البترول، بورقة تحمل مطالبهم والتي جاء على رأسها تفعيل حد أدنى للأجور، والحد من سيطرة راس المال وعدم تزاوج السلطة برأس المال، وتقنين عدم تهرب أصحاب الأعمال من التأمين على العمال، وتشجيع جذب الاستثمارات العربية والأجنبية.
وكذلك طالبوا بتحقيق العدالة في تنفيذ الاحكام الخاصة بعودة المصانع والشركات التي اغلقت نتيجة الخصخصة، وعودة العمال المفصولين، والمطالبة أيضاً بوضع تشريعات تحميهم وتحقق لهم العدالة وخلق مظلة تأمينية وصحية لهم ولأسرهم، وتعديل قانون العمل رقم 12 لسنة 2003.
وحل مشكلات العمالة المؤقتة والموسمية واحتساب مدد الخبرة السابقة لتحقيق، وعدم الزج بالعمال في الصراعات السياسية، وأن يكون المعاش والأجر متقاربين جدا، حيث أن المعاش يساوى ثلث المرتب، والعامل عند إحالته للمعاش يحتاج إلى مصاريف للعلاج.
وبشأن أزمة عمال "كريستال عصفور"، قالت فاطمة رمضان، القيادية بالاتحاد المصري للنقابات المستقلة، لمالك "كريستال "تبرع للسيسي وأفعل ما شئت"، وذلك في تعليقها على خبر تبرع صاحب شركة "كريستال عصفور" لحملة السيسي، وتعيينه لمأمور قسم شبرا الخيمة سابقا مدير أمن المصانع، ثم بعد ذلك يمتنع عن تنفيذ اتفاقية العمل الجماعية وقسم الشرطة يقبض على العمال ويعذبهم، بحسب تعليق رمضان على الخبر عبر صفحتها الشخصية.
يتزامن هذا مع دخول عمال كريستال عصفور ال 14 ألف في اضراب مفتوح عن العمل في مصانع الشركة الثلاث في شبرا الخيمة "1و2 " و بهتيم "3".
وذلك بعد أن علقت إدارة الشركة منشورا الخميس الماضي بأن الأرباح لن يتم صرفها كما اقتضت بذلك الاتفاقية الجماعية التي عقدها العمال مع صاحب المصانع بحضور وزارة القوى العاملة في نوفمبر الماضي والتي كان صرف الأرباح في بداية يونيو 2014 من بنودها الأساسية، ورفض صاحب العمل تنفيذ بنود الاتفاقية التي وقعها مع العمال.
الأمر الذي أشعل غضب العمال وقرارهم بالدخول في إضراب، وعلى خلفية ذلك ذهب أحد العمال لقسم الشرطة على خلفية مشاجرة بين المضربين وأحد العمال الموالين للإدارة، وتم تحويل الجميع للنيابة التي أخلت سبيلهم، إلا أن قسم الشرطة احتجز العمال الثلاثة بحجة تحرير الشركة محاضر لهم بتهم التخريب، وهم محتجزون لليوم الرابع على التوالي، وقد تعرض أحدهم إلى ضرب مبرح واسماء العاملين هي "أحمد جابر "وهو الذي تعرض للضرب في القسم، حسن عبد اللطيف، والسيد زكى".