جددت مؤسسة "جوار للحقوق والحريات" المطالبة بإطلاق سراح الشاب المعتقل "أنس" نجل الدكتور محمد البلتاجي نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير المعتقل منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 مع الآلاف من أبناء مصر الشرفاء. وضمت المؤسسة الحقوقية صوتها إلى المحامي نبيه الجنادي الذي طالب مؤخرا بالحرية لأنس الذي أكمل 9 سنوات في السجن دون جريمة حقيقة غير أن والده الدكتور محمد البلتاجي فقط. وذكر المحامي أن "أنس" مضى على حبسه 9 سنوات ، قضاها على ذمة 8 قضايا تمت تبرئته في 4 منها وإخلاء سبيله في 3 والآن محبوس احتياطي على ذمة قضية أخرى.
تنكيل لا يتوقف وأشار إلى أنه خلال السنوات التسع يتم التنكيل به، حيث يمنع من أبسط حقوقه، كما يحبس انفراديا معظم الوقت وممنوع من الزيارة. وأضاف، عبر حسابه على فيس بوك "9 سنين رقم مرعب على شاب في بداية حياته وتهمته الوحيدة هي اسم البلتاجي، أنس دخل السجن وعمره 21 سنة وحاليا في الثلاثين من عمره، كفاية كده عليه والله، وكفاية سنين عمره اللي ضاعت ومستقبله اللي بيدمر". يشار إلى أن أنس البلتاجي أتم منذ شهور عامه التاسع والعشرين داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب 2 قبل أن ينقل لسجن بدر 3 ويتواصل حبسه منذ نحو 9 سنوات على التوالي ، ليست لديه أي تهمة يُعاقب عليها القانون، غير خصومة سياسية مع والده الدكتور محمد البلتاجي. ومنذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وبالرغم من أنه صدر بحقه 4 أحكام بالبراءة في أربع قضايا بالإضافة لحكم بإخلاء السبيل، إلا أنه ما يزال يقبع في السجن بعد تدويره على ذمة قضية جديدة. وتمنعه إدارة السجن من حقوقه الأساسية بينها المنع من الزيارة والمنع من التريض ورؤية الشمس، والمنع من استكمال الدراسة ضمن مسلسل التنكيل به فقط لأنه ابن أبيه . ولا تتوقف مطالبات والدته برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه وعن أبيه وجميع المعتقلين الذين ينكل بهم فقط على خلفية مواقفهم من رفض الانقلاب العسكري والانتهاكات المتصاعدة يوما بعد الآخر.
التغريب أحد وسائل تعذيب المعتقلين إلى ذلك نددت مؤسسة "جوار" بما يحدث من انتهاكات متنوعة لمعتقلي الرأي بينها التغريب من وقت لآخر، وأكدت أنه الوسيلة الأمثل لتعذيب المعتقلين وأهلهم في السجون . وقالت إن "التغريبة" إحدى وسائل العقاب للمعتقلين بنقلهم من السجن المودعين به إلى سجن آخر دون سابق إنذار بعيد عن أهله ومحافظته كلها، وذلك لزيادة التنكيل بهم وزيادة المشقة عليهم أثناء زيارته. حيث يتم تجريد المعتقل من كل أدواته ومتعلقاته من مأكل وملبس وبطاطين وأدوات نظافة وغيره ، وعند دخوله إلى السجن الذي تم تغريبه إليه يتم استقباله ب "تشريفة" مهينة من الضرب الشديد والسباب والشتائم وسيل من الإهانات تصل إلى تجريده من كل ملابسه لفترة معينة وسكب القاذورات عليه وما إلى ذلك. كما يتم إيداعه زنازين تسمى "زنازين الدواعي" مخصصة لزيادة التنكيل؛ حيث لا يكون بها حمام لقضاء الحاجة غالبا، ولا يخرج من هذه الغرفة إلى بعد فترة أقلها شهران وأكثرها سنة وتزيد أحيانا ، فضلا عن منع المعتقل الذي تم تغريبه من الزيارة في أغلب الأحيان، ولا يسمح بدخول حاجاته أو أدويته إليه.