رغم تزايد أعداد الإصابات وحالات الوفيات عقب انتشار متحور أوميكرون في مصر بدرجة غير مسبوقة ، حيث تجاوزت حالات الإصابة اليومية 2500 حالة ، زعم محمد عوض تاج الدين، مستشار السيسي لشئون الصحة والوقاية، أن تعامل دولة العسكر مع جائحة كورونا ، كان احترافيا ومتوازنا بين الغلق الجزئي واستمرار عجلة العمل . وزعم "تاج الدين" في تصريحات صحقية إن "دولة العسكر مازالت تطبق إجراءات احترازية متوازنة،وفق تعبيره". واعترف بأن الجائحة مازالت مستمرة، والفيروس يسبب العدوى، ويسجل حالات وفيات يوميا، مطالبا بضرورة التعامل مع الوضع بحذر شديد وتوازن. كما زعم أن دولة العسكر ، تتخذ في كل مرحلة عددا من الإجراءات تناسب الوضع الداخلي بها لمواجهة الجائحة ، وأن كل دولة لها ظروفها الوبائية الخاصة والتي على أساسها تقرر الغلق أو إلغاء الإجراءات.
سلالة جديدة يأتي ذلك في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من ظهور سلالة جديدة لمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" Ba2 تضرب قرابة 57 دولة يسمى "المتحور الخفي" الذي لا يظهر في البي سي آر لاحتوائه على 3 جينات ويظهر كأنه متحور دلتا . وأكدت المنظمة أن المتحور الخفي أسرع في الانتشار من أوميكرون مرتين ونصف، وطالبت بزيادة حملات التلقيح عبر خطط قومية منتقدة تراجع معدل التطعيم من 500 ألف إلى 200 ألف يوميا. وقالت إن "ذلك يمثل خطورة، محذرة من أن المتحور الخفي ، أصبح طاغيا في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا". وأشارت المنظمة إلى أن المتحور الخفي ، تتفرع منه سلالات عدة هي "بي إيه.1" و"بي إيه.1.1" و"بي إي.2" و"بي إيه.3".
3 متحورات من جانبه أكد الدكتور فايد عطية خبير الأمراض المعدية بجامعة شانتو الصينية ، ظهور 3 متحورات جديدة من أو ميكرونBa1، Ba2، Ba3 ، حيث ظهرت السلالة الأولى Ba1 منذ شهر وكانت تظهر خلال تحاليل البي سي آر ، ثم ظهرت بعدها Ba2 التي بدأت تنتشر منذ أيام في 49 دولة وتكمن خطورته في سرعة انتشاره أكثر من أوميكرون الأصلي بنحو مرتين ونصف، كما لا يظهر في البي سي أر ، ولابد من عمل تحليل التتابع الجيني للمادة الوراثية فضلا عن تشابه الأعراض والخطورة. وقال فايد في تصريحات صحفية إن "متلازمة ما بعد كورونا ظهرت من بداية ظهور الوباء بعد التعافي ، وتختلف درجتها بحسب العمر والجنس وشدة الإصابة وكفاءة الجهاز المناعي، فالبعض يستمر الالتهاب الرئوي معهم فترة كبيرة من شهر إلى شهرين بعد التعافي ، وقد يستمر الإجهاد والتعب من أي مجهود وآلام في العضلات والعظام والعزلة والاكتئاب وآلام في الجهاز الدوري ، وتعتبر أكثر تواجدا في كبار السن عن الشباب ، وفي الرجال عن السيدات ويقل تواجدها مع الأشخاص الذين تلقوا اللقاح". وأشار إلى أن هناك ارتفاعا واضحا في الإصابات المتعلقة بسلالة "بي إيه.2" التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.
الجهاز الهضمي وأكد الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن المصابين بالمتحور أوميكرون تحدث لهم أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي، لكن النسب ليست عالية، ولم يتم التأكد حتى الآن من أن نسب الإصابة المرتبطة بالجهاز الهضمي أعلى من إصابات المتحورات السابقة أم لا. وقال الحداد في تصريحات صحفية إن "أعراض أوميكرون على مستوى الجهاز الهضمي، تشمل الآتي" الغثيان القيء آلام البطن الانتفاخ حرقة المعدة الإسهال الشديد لقاحات كورونا وقال الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة "نحن الآن في مفترق طرق، ويمكن أن يتم الإعلان عن انتهاء كورونا كجائحة وتحويلها إلى مرض عادي، وبالتالي يجب إسقاط الملكية الفكرية والتصنيع المحلي للقاحات". وأكد «عنان» في تصريحات صحفية ، أن العالم يمكنه القضاء على جائحة كورونا إذا كان توزيع اللقاحات عادلا. وأضاف، في أيدينا ننهي الجائحة الآن ، لو العالم كله اتفق على أن كل الجرعات الموجودة توزع خلال 6 شهور هنوصل لمناعة القطيع، ساعتها الجائحة كلها هتخلص، لكن السياسة الدولية تعرقل انتهاء القضية . وتابع «عنان» العام الماضي شهد توزيع 8 مليارات جرعة من لقاحات فيروس كورونا المستجد، وهو ما يعني أن 4 مليارات شخص على الأقل كان في إمكانهم الحصول على جرعتين أو جرعة واحدة من لقاح كورونا، وبالتالي لو كان العالم التزم بعدالة التوزيع لانتهت جائحة كورونا. وأشار إلى أن العالم يقف في مفترق طرق، إما التوزيع العادل للقاحات أو التربح من لقاحات كورونا، فبعض الدول تخزن اللقاحات رغم أنها تفسد سريعا، في حين أن 10% فقط من سكان أفريقيا حصلوا على اللقاحات.
كبار السن وقالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة، إن "أوميكرون سريع الانتشار؛ لأنه يتركز في الأغشية المخاطية لجهاز التنفس العلوي، لذا الشخص الواحد يستطيع نقل العدوى إلى عدد من 12 إلى 14 آخرين، منوهة إلى أن العواقب غير مضمونة بالنسبة لكبار السن". وأشارت د. نهلة في تصريحات صحفية ، إلى أن الأكثر عرضة بشكل غير مضمون للعواقب هم فئة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كمرضى السكر والضغط والقلب والسرطان، لذا يجب على هؤلاء إجراء الفحوصات الطبية اللازمة بشكل دوري، مشددة على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية وتناول اللقاح والجرعات التعزيزية. وأضافت أن السلالات الأربع «ba 1 – ba 2 – ba 3 – ba 11»، لن تكون آخر التغيرات والتطورات؛ موضحة أنه طالما هناك انتشار للفيروس يتم نسخ العديد من الطفرات له ، وحتى الآن لم يكن هناك توقعات للفترة التي يتم فيها الحد من شراسة المتحور أوميكرون.