كشف العام المنقضي 2021 عن حالة انفلات أمني وفوضى غير مسبوقة في الشارع المصري، بسبب انشغال ميلشيات أمن الانقلاب بملاحقة المعارضين والرافضين للانقلاب، وانتشرت حالة الانفلات الأمني ما تسبب في وقوع عدد كبير من الجرائم خاصة القتل والاغتصاب والسرقة والسطو المسلح وخطف الأطفال والفتيات ومطالبة أسرهم بدفع فدية لإعادتهم . كان المجتمع المصري قد شهد خلال عام 2021 جرائم هزت الرأي العام خاصة الأسرية منها، والتي انتشرت بطابع دموي من قتل وذبح وتعذيب، وأبرز مثال لذلك ما شهدته محافظة الإسماعيلية، حيث ذبح الجاني ضحيته في وضح النهار وأمام المارة وفصل رأسه عن جسده وتجول بها في الشارع. التقرير التالي يكشف عن أبرز الجرائم الدموية والتي كانت حديث الشارع المصري في العام 2021.
سفاح الإسماعيلية جريمة السفاح الأشهر على ساحة المجتمع المصري، والمعروف إعلاميا بسفاح الإسماعيلية، حيث استيقظت محافظة الإسماعيلية ذات يوم من أيام العام 2021، على حادث قتل بشع بعدما أقدم شاب في العشرينيات من عمره بائع موبيليا، كما عمل فترة بائع أسماك مقيم بمنطقة حي السلام التابعة لقسم ثانٍ بمدينة الإسماعيلية، على ذبح سمكري سيارات، وفصل رأسه عن جسده وقام بالتمثيل بجثته، ثم أصاب اثنين من المواطنين خلال مرورهما بمسرح الجريمة في تقاطع شارع بحري وطنطا بحي ثانٍ الإسماعيلية.
فتاة المول هزت لحظة إقدام فتاة تدعى ميار على الانتحار من الدور السادس، وسط مول شهير بالقاهرة الرأي العام، وأثار الحادث ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي. وكشفت صديقتها وتدعى نيرة، 23 سنة، بكلية طب أسنان، أن ميار أخبرتها قبل الحادث بأنها سوف تنتحر، مشيرة إلى أنها فعلت ذلك بسبب الاضطهاد وسوء المعاملة من أسرتها. كانت التحريات قد كشفت أن ميار البالغة من العمر 23 سنة، وهي طبيبة أسنان متخرجة حديثا، كانت تواجه بعض الخلافات والمشاكل الأسرية، موضحة أنها كانت تعاني من أزمة نفسية دفعتها للخروج من منزل أسرتها قبل انتحارها بقرابة 6 ساعات، وتوجهت بمفردها إلى مول سيتي ستار، وظلت تتنقل بين الطوابق حتى وصلت إلى الطابق السادس، وراقبت حركة العاملين والزوار، ثم أسرعت بإلقاء نفسها، فسقطت جثة هامدة. وأشارت إلى أن الفتاة ظهرت في فيديو مدته 37 ثانية، وهي تلقي بنفسها، فيما حاول عدد من الزبائن كانوا يقفون أمام المطاعم، إنقاذها والإمساك بها، دون جدوى.
قتل طبيبة ب 11 طعنة لقيت زوجة مصرعها على يد زوجها، ب 11 طعنة قاتلة، بسبب خلافات مع زوجها بالمنصورة. كانت مستشفى المنصورة الدولي، قد استقبلت الدكتورة ياسمين حسن 26 سنة، طبيبة أسنان، جثة هامدة متأثرة بعدة طعنات. وتبين مقتل الدكتورة ياسمين، 26 سنة، طبيبة أسنان، على يد زوجها محمود 29 سنة، طبيب أسنان، ب11 طعنة. وكشفت التحريات حدوث خلاف بينهما، قام الزوج على أثره بطعن زوجته عدة طعنات قاتلة، وسمع أفراد العائلة صوت الشجار، وعندما صعدوا إلى شقته وجدوها غارقة في دمائها، وفر الزوج هاربا.
طريق الواحات في شهر يوليو الماضي تم الكشف عن غموض مقتل فتاة وتقطيع جثتها وإلقائها في حقيبة سفر بطريق الواحات تبين أن صديقة المجني عليها وزوجها وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات في العمل. كما تبين أن المجني عليها تعمل في ملهى ليلي، وأن صديقتها ارتكبت الواقعة بمعاونة زوجها بسبب خلافات على مكان الرقص داخل الملهى. بمواجهة المتهمة أقرت أنها قامت باستدراج المجني عليها بحجة قضاء سهرة حمراء مع ثري عربي وعقب وصول المجني عليها للشقة فوجئت بزوج صديقتها وأنه حاول معاشرتها إلا أنها رفضت فقام بخنقها بمعاونة زوجته وتقطيع جثتها بالساطور إلى 3 أجزاء؛ إذ فصل رأس الضحية وقام بتقطيع الجسد إلى نصفين ووضعاها داخل حقيبة سفر وإلقائها بطريق الواحات.
شاب يقتل والده في شهر مايو الماضي أنهى شاب حياة والده المسن، بتهشيم رأسه وطعنه بسلاح أبيض، بعد مشاجرة بينهما؛ لرفض الضحية زواج ابنه قبل حصوله على وظيفة. كشفت التحقيقات أن بداية الواقعة بتلقي غرفة إدارة النجدة بلاغا من عامل أفاد فيه بأنه أثناء عودته من عمله بأحد الأفران عثر على جثة والده المسن غارقا في دمائه بأرضية الشقة. بمراجعة كاميرات المراقبة بمحيط الحادث تبين أن ابن الضحية الثاني خرج في وقت متزامن مع ارتكاب الواقعة وتظهر عليه علامات الارتباك، واختفائه من مسرح الحادث. تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بقتل والده المسن 61 عاما، أثناء مشاحرة بينهما؛ لرفض الضحية زواجه لعدم حصوله على وظيفه ينفق منها على نفسه. وقال المتهم أنه رطم رأس والده بالحائط، وأمسك سكينا من المطبخ وطعنه بها وفارق بعدها مكان الحادث. فيما أنهى شاب حياة والده في مدينة بدر، بالتعدي عليه بعصا خشبية، وكشفت التحريات عن وقوع مشادة كلامية بين الضحية ونجله، وعلى إثرها اعتدى عليه. وبمناقشته اعترف بقتل والده عقب مشادة كلامية، بسبب قسوته عليه منذ الصغر. وقال إن "والده اعتدى عليه بطوبة في رأسه، ما دفعه لأخذ عصا خشبية وضربه كنوع من الدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أنه لم يقصد قتله".
أب يذبح ابنه عثر أهالي قرية «ديبو عوام» على جثة الطفل «أدهم محمود حسن عبدالعظيم» 13 سنة، مقيم بقرية طناح التابعة لدائرة مركز المنصورة، في اليوم التالي لاختفائه، وبمعاينة الجثة تبين أن القتل تم بدم بارد، وأن الطفل كان مذبوحا من رقبته، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة والد الطفل الذي برر ما فعله، بأنه بسبب شقاوة الطفل ولأنه كان مصابا بكهرباء زائدة وفرط في الحركة. واهتزت قرية طناح للواقعة، ومن بشاعتها لم يصدق حدوثها الكثير، حتى أدلى الأب بتفاصيل الواقعة، وقال إنه "استأجر سيارة وأخذ نجله فيها، وفي الطريق توقف أمام صيدلية واشترى منها «مشرطا»، وعاد للسيارة فأعطى لابنه «منوما» في العصير، ولما وصل إلى قرية ديبو عوام نزل من السيارة ذبحه وألقى به في الأرض الزراعية .
«عروس القليوبية» قتلت فتاة في مدينة قليوب بمحافظة القليوبية قبل ساعات من حفل زفافها وكشفت التحريات أن نجل عمتها «العريس» وراء ارتكاب الواقعة، لارتباطه عاطفيا بأخرى وعقد قرانه على المجني عليها إرضاء لوالديه، أُلقي القبض على المتهم واعترف بجريمته. كان قسم شرطة قليوب قد تلقى بلاغا من أحد المستشفيات باستقباله جثة فتاة، مقيمة بدائرة القسم، وبها عدة طعنات، وأقر والدها بأنه حال قيامه بالاحتفال بحنة كريمته «المجني عليها» أمام مسكنه ورد لها اتصال هاتفي وعلى إثر ذلك خرجت من المنزل، وعقب تأخرها بحث عنها وعثر عليها بقطعة أرض فضاء وبها عدة إصابات وتبين عدم تواجد هاتفها المحمول فقام بنقلها إلى المستشفى لمحاولة إسعافها إلا أنها توفيت. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة نجل عمة المجني عليها «زوجها» عامل، والذي اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه عقد قرانه على المجني عليها على غير رغبته إرضاء لوالديه لارتباطه عاطفيا بإحدى الفتيات. وأضاف المتهم أنه عقد العزم على التخلص من المجني عليها فقام باستدراجها إلى مكان العثور وتعدى عليها بسلاح أبيض «سكين» وعقب تأكده من مفارقتها للحياة استولى على هاتفها المحمول وعاد إلى مسكن المجني عليها مرة أخرى، حتى اكتشف ذووها عدم تواجدها فقاموا بالبحث عنها إلى أن عثروا عليها ونقلوها إلى المستشفى بحضوره حتى يبعد الشك عنه.
قضية خلع لقيت زوجة ببني سويف مصرعها على يد زوجها، عن طريق طعنها عدة طعنات بسكين، أدت لوفاتها، وقام الزوج بعدها بقطع شرايينه محاولا الانتحار. كانت خلافات عادية قد حدثت بين الزوجين تطورت لترك الزوجة منزلها لمدة شهرين، وقال الزوج إنه "حاول مصالحتها كثيرا لكنها رفضت العودة لمنزلها". وأشار إلى أنه اشترى سكينا من أحد الباعة الجائلين قبل التوجه إلى المحل الذي تعمل به زوجته محاولا مصالحتها ولما رفضت الصلح وأبلغتني أنها سترفع قضية خلع ولا تريد رؤيتي، قمت بإخراج السكين وبدأت بطعنها ولا أتذكر عدد الطعنات لأنها كثيرة، ولم أتركها إلا بعد ان فارقت الحياة وبعدها قطعت شريان يدي.